أستاذ جزائري يتعرض للضرب بسبب علامة لم تعجب ولي أمر تلميذة

[كوفي]

قبس ـ الجزائر:




تعرض مدرس فيزياء بثانوية الشيخ بوعمامة المعروفة بـ"ديكارت" بالجزائر، يوم الخميس الماضي، إلى لكمة على مستوى الوجه من طرف ولي تلميذة تدرس في الصف الثالث بالطور المتوسط الخاص باللغة الفرنسية، بسبب حصولها على علامة أدنى من المعدل جعلت من أب التلميذة يفقد أعصابه أمام الجدال الذي احتد بينه وبين الأستاذ، الذي أودع شكوى لدى مصالح الأمن بعد حصوله على شهادة طبية من مستشفى مصطفى باشا.حيثيات القضية تعود إلى يوم الخميس الماضي، آخر يوم قبل انطلاق العطلة الشتوية والذي أرادته الإدارة أن يكون يوما مفتوحا بين التلاميذ وأوليائهم، والأساتذة للوقوف عند كل النقاط والمشاكل التي واجهت الطرفين خلال الفصل الأول لمعالجتها نقطة بنقطة، ليتفاجأ الأستاذ "حسين ع" مدرس الفيزياء _ 33 سنة خبرة في الميدان بأحد الأولياء الذي دخل القاعة من بين الأوائل وعلامات الغضب بادية على وجهه، مضيفا انه قال له بالحرف الواحد "أنت لست بمدرس وطريقة تدريسك لا تعجب"، ثم قدم له كشف النقاط وقال له أن اضعف نقطة حصلت عليها ابنته تلك المتعلقة بمادة الفيزياء التي يدرسها، حيث منح لها علامة 9 من 20 في الاختبار ومع احتساب المعدل ارتفع معدلها إلى 10 من عشرين - ضيف الأستاذ حسين- الذي وجه ولي التلميذة بعد أن احتد النقاش بينهما نحو الإدارة، وقد استدعى الأمر تدخل الأساتذةلإخراج ولي التلميذة من القاعة، ليعود من جديد وعلامات النرفزة بادية عليه رافعا يده باتجاه وجهه، الأمر الذي استدعى تدخل المدير الذي ذهب رفقة الأستاذ إلى المستشفى حاملين شهادة طبية من اجل وضع شكوى لدى مصالح الأمن. الحادثة التي اهتز لها الأساتذة بثانوية ديكارت الذين هددوا بالإضراب بعد انقضاء العطلة الشتوية مباشرة إلى غاية إيجاد حلول لمثل هذه القضايا التي نددت بشأنها الإدارة، على لسان مديرها السيد حاج صادوق، مؤكدا انه تم المرور بكل الإجراءات اللازمة مع الأستاذ المعني بالأمر، من عجز طبي وتبليغ لدى الأمن، مشيرا في الوقت ذاته بأن ولي التلميذة أساء إلى الأستاذ أثناء تأدية مهامه، وان الأسباب لا تبرر ما قام به هذا الأخير، مضيفا أن الإدارة تابعت القضية بكل تفاصيلها في انتظار قرارات الوصاية. أما بخصوص بعض التصريحات التي تشير بان المآزر غير إلزامية للتلاميذ بالثانوية، فقد نفى المدير تلك الأقاويل، مشيرا بأن المدرسة عمومية تخضع لقوانين وزارة التربية، شأن باقي المؤسسات التربوية التابعة للقطاع العمومي. يذكر أن مدرسة "ديكارت" تضم ثلاثة الأطوار من التعليم ومقسمة إلى فرعين لتدريس المواد المبرمجة وطنيا باللغتين العربية والفرنسية.