القرني يشنُّ هجوماً عنيفاً على فكر "القصيمي" و"منيف"

[كوفي]

عبير الرجباني- سبق- الرياض:



شنّ الشيخ الدكتور عوض القرني هجوماً عنيفاً على فكرَيْ كل من عبدالله القصيمي وعبدالرحمن منيف، و"كل مَنْ يُسوّقون أفكار المنحرفين في المجتمع السعودي المسلم"، على حد وصفه.

وقال القرني: "عبدالرحمن منيف في روايته (مدن الملح) التي يُسوِّقون لها، قام بسب الدين، ونال من الشعب السعودي، ومن يقرأ روايات منيف سيكتشف بسبب إهانته لنا أننا أسوأ مجتمع!".

جاء ذلك خلال برنامج "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب2. وقد استضاف في حلقته المثيرة للجدل كلاً من الشيخ الدكتور عوض القرني المفكر الإسلامي والدكتور حمد السويلم رئيس النادي الأدبي بالقصيم وأحمد عدنان الكاتب الصحفي والشيخ الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً. وحملت الحلقة عنوان "عبدالله القصيمي.. وتصريح الأمير".

واستند الشيخ القرني إلى نصوص من كتابات القصيمي، قال إنها تحمل في طياتها إساءات متعددة للدين الإسلامي ولمقدساته.

وأكد القرني أن القصيمي الذي يروِّج له بعض الصحفيين قال في بعض كتبه: "ذهبت إلى الغار.. غار حراء.. غار محمد وإلهه وملاكه.. إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس، ذهبت إليه استجابة للأوامر".

وأكمل: "دخلت الغار.. خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيي ومن قراءاتي ومحفوظاتي.. اسمع يا إلهي.. اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها...! لقد كان من صنع لك يا إلهي أذنيك أعظم فنان، أي جعله لهما بلا وظيفة، بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما".

وأوضح القرني أن القصيمي هجا القرآن الكريم، ونعته بأبشع الأوصاف، ونقل القرني عن القصيمي قوله: "لو وجد من يحتاج إلى مزيد من الاقتناع.. لوجب أن يقرأ كتاب العرب (القرآن) لتغرق اقتناعاً بأن محمد النبي في مديحه للإله ليس إلا شاعراً عربياً يمدح سلطانه، بل لكي تغرق اقتناعاً بأن القرآن هو أشهر وأضخم وأقسى وأفدح وأفضح كتاب امتداح وهجاء وافتخار وادعاء، وبأنه قد كان وسوف يظل بلا منافس في فضحه وافتضاحه. القرآن أقبح وأفظع وأوقح وأنذل الأساليب والصيغ".

من جهته أكد الكاتب أحمد عدنان أنه مع حرية الثقافة، وعدم تكبيلها، مبيناً أن المسألة ليست مسألة أشخاص، بل القضية الكبرى، هي حرية العمل الثقافي.

وقال عدنان: "إن كلام القرني ونقله أقوال القصيمي لمجرد الاستدرار العاطفي"، مشيراً إلى أن القصيمي أديب أكثر من كونه مفكراً أو فيلسوفاً، وشدَّد على رفضه العبارات المسيئة للمقدسات التي نقلها القرني عن القصيمي.

وفي الجهة المقابلة أشار الدكتور حمد السويلم إلى أنهم لم يكونوا يريدون بعرضهم الورقتين عن القصيمي والمنيف بالنادي الأدبي إلا ليعروا فكرهما وما تبنياه من شذوذ، وأكد أنهم حشدوا جماعة من المتخصصين لمناقشة فكر القصيمي ومنيف.

واستنكر السويلم إساءة الظن بالنادي الأدبي في القصيم، والتشنيع على إدارته، مع أن كثيراً من المشنعين لم يطلعوا على حقيقة ما أراده النادي من عرض فكر القصيمي ومنيف.

وكشف السويلم عن كواليس إلغاء الورقتين، مؤكداً أن مسؤول العلاقات في الإمارة هو من اتصل عليه، وأخبره بأنه يجب عليهم إلغاء الورقتين، وقال لهم مسؤول العلاقات: "نصيحتي أن تبتعدوا عن الورقتين".

وفي مداخلة هاتفية للشيخ سعود الفنيسان قال فيها إنه تواصل مع الأمير فيصل بن مشعل، الذي أكد له مراراً أنه لم يمنع الورقتين، بل امتنع عن الحضور؛ "لأنه لا يتشرف بحضور ملتقيات يُبجل فيها منحرفون