الصيدلي بائع الطراطيع يتذمّر: يا ليتنا من حجّنا سالمينا

[كوفي]

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض:


تزامن موعد نشر "سبق" للتقرير الذي كشف اتجاه أحد الصحيين العاطلين عن العمل في منطقة القصيم إلى بيع الطراطيع للصرف على أسرته، مع موعد ضبط سيارته ومصادرة الطراطيع، فجر اليوم الخميس.


يقول الصيدلي سلطان المطيري: الجهات الأمنية في عنيزة، سحبت سيارتي وصادرت حمولة الطراطيع وذلك قبل لحظات فقط من نشر "سبق"، لتقريرها عن معاناتي من البطالة واتجاهي لبيع الطراطيع للصرف على أسرتي.


وأضاف قائلاً: "كنت أبحث عن الرزق وتأمين لقمة العيش، على سيارتي، وفجأة صودرت بضائعي، وحجزت سيارتي، انطبقت علي مقولة "يا ليتنا من حجّنا سالمينا"!
وقال المطيري: "الاشكالية الأخرى تمثلت في حجز بطاقات الصراف الآلي الخاصة بي وبطاقة الضمان الاجتماعي الخاصة بوالدتي، جميعها في السيارة، وتم رفض تسليمها لي، حيث طلب مني المراجعة يوم السبت المقبل".


المطيري ناشد المسؤولين في شرطة القصيم بالإفراج عن سيارته، مؤكداً أن اتجاهه لبيع الطراطيع جاء لحاجته إلى تأمين لقمة العيش وتوفير مستلزمات العيد له ولأسرته.
وكان "الصحي" المطيري الذي اتجه لبيع الطراطيع في القصيم، قد وضع لافتة على سيارته، مدوناً فيها معاناته من البطالة منذ خمس سنوات، متسائلاً عن مصيره وزملائه من خريجي المعاهد الصحية ونتائج اجتماعات اللجنة التي تنظر وضعهم منذ أشهر دون نتيجة.

يشار إلى أن الشاب سلطان المطيري، خريج تخصص الصيدلة من أحد المعاهد الصحية منذ خمس سنوات، واجتاز اختبارات وتصنيف هيئة التخصصات وحاول مراراً الحصول على وظيفة حكومية دون جدوى، وقال لـ "سبق": "اضطررت للعمل في بيع الطراطيع لتأمين لقمة العيش والصرف على والدتي وأشقائي، حيث نسكن منزلاً مستأجراً