تفرجوا على زحمة الرياض!

[محب الأخبار]

متابعات(ضوء):

نشرت الزميلة جريدة الرياض تحقيقاً مصوراً عن زحمة الرياض...هذه الزحمة التي قلبت حياتنا رأساً على عقب، ولأهمية هذا الموضوع الذي يمسنا جميعا، نعيد نشره لعل وعسى أن يجد آذاناً صاغية تعجل بدراسة حلول تنقذنا من ما حل بنا من توتر وارتفاع ضغط وسكر:


تفرجوا على زحمة الرياض!

إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

أصبحت قيادة المركبة في شوارع "الرياض" المزدحمة همّاً لا يطاق؛ فلا تكاد تسير في طرقاتها الرئيسة إلاّ وتفاجئك طوابير من السيارات وقد امتدت إلى أقصى النظر، ما بين عابر بسلام، وآخر "مستعجل"، وثالث "فوضوي" تجاوز حدود الاحترام والنظام، وما بينهما شاحنات وصهاريج "مجنونة" في سرعتها، وسيارات أُجرة تتسابق لتقف فجأة مع إشارة أول زبون على الرصيف..

السائقون المغامرون كعادتهم لا يدعون الزحام يمر بسلام! يشعرونك بتهور قيادتهم أنك لا تسير في شوارع عاصمة، بل ميدان لسباقات الرالي، ومتهور آخر ضاق ذرعاً بالزحام فلم يجد وسيلة إلاّ القفز على الرصيف نحو المسار الآخر..

كل تلك المشاهد ليست من نسج الخيال، وإنما واقع يومي في معظم طرق الرياض، وبعض هؤلاء السائقين لا يلامون أحياناً بقدر ما يكون اللوم على سوء التخطيط الذي ضيّق الخناق على سكان العاصمة حتى بات الخروج في شوارعها مشروعاً يحتاج إلى تفكير وتخطيط، بل وتحديد أولويات ودراسات جدوى!، كما أن أغلب الشوارع الرئيسة مزدحمة والقادم مذهل، إذا لم يتم تدارك الأمر والأخذ في الحسبان أن النمو السكاني لأهالي الرياض في تزايد متسارع، إلى جانب أن العاصمة تستقطب السكان من القرى والمدن الأخرى بأعداد أكبر من المهاجرين منها؛ لعدة أسباب اقتصادية واجتماعية وتعليمية، الأمر الذي زاد من أعداد السيارات، فضلا عن الطفرة العمرانية من خلال بناء الصروح العلمية والاقتصادية وغيرها، وبالتالي ازداد عدد سيارات نقل العمالة وسيارات النقل الثقيل بشكل كبير.

وفي ظل هذا الزحام المتنامي يظهر عدد من التساؤلات العريضة تجاه أهمية الاعتراف بالخلل الواضح في التخطيط للحركة المرورية في "الرياض"؛ فضلاً عن أن الطاقة الاستيعابية لطرقات الرياض زادت على حدها المعقول، فهل يعقل مدينة بحجم الرياض لا يوجد بها شبكة نقل حديثة ومتعددة الوسائل؟، إلى جانب تكتل الجهات الخدمية والجامعات لكلا الجنسين في أماكن محددة، وإذا كان هذا واقعنا مع الزحام الشديد الآن، فماذا يمكن أن يكون الحال بعد خمس سنوات؟, ولماذا لا توجد حلول وقتية مثل أن تمنع سيارات العمالة التي تجوب الشوارع في أوقات الذروة؟، وتحديد ساعات تحرك شاحنات المصانع والتوزيع والبناء في أوقات متأخرة من الليل؟.