أول موقع إلكتروني متخصص للبحث عن العقارات في السعودية

[محب الأخبار]

إقتصاد /


ذكر تقرير أنه تم إطلاق أول موقع إلكتروني متخصص للبحث عن العقارات في المملكة العربية السعودية التي تعاني من أزمة إسكان.

وتشهد السعودية طفرة في قطاع العقارات، سيما في ضوء تزايد الإنفاق الحكومي على تطوير المشاريع السكنية في المملكة، بعدما أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تخصيص مبلغ 67 مليار دولار أمريكي لبناء 500 ألف منزلٍ، إلى جانب العديد من المشاريع على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ويعزى هذا الارتفاع في الطلب على العقارات السكنية إلى تزايد عدد السكان في المملكة من جهة وقلة العقارات المعروضة من جهة أخرى. إضافة إلى ذلك، تعتزم المملكة إنشاء ستة مدن اقتصادية خاصة جديدة بحلول العام 2020، ما أسهم في تسليط الضوء على العقارات التجارية أيضاً. ويحرص المشترون والمستثمرون حالياً إلى البحث عن مصادر معلومات موحّدة وأكثر موثوقية عن العقارات المعروضة وأسماء أبرز وكلاء ومطوري العقارات لضمان حصولهم على أفضل الصفقات.

وقال بيان إنه "في هذا الصدد.. تم إطلاق موقع إلكتروني جديد تحت اسم "eSimsar.com" وهو مصمم خصيصاً لتلبية الطلب المتزايد على دليل ومرجع شامل وموثوق عن القطاع العقاري في السعودية. وتجدر الإشارة أن هذا الموقع الابتكاري الأول من نوعه في المملكة غير تابع لأي وكالة عقارية معينة، مما يضمن المصداقية والموضوعية في ما يتعلق بالمعلومات الخاصة بكافة العقارات المعروضة والتي توفرها الشركات العقارية والمطورين المرخص لهم في المملكة. فضلاً عن ذلك، يعتمد الموقع على تقنية الحوسبة السحابية المتميزة، مما يميزه من نواحي الموثوقية والسرعة والمرونة من حيث الحجم".

ويقدم "eSimsar.com" لزواره حزمة واسعة ومجانية من المعلومات حول الشركات العقارية والعقارات السكنية والتجارية المعروضة للبيع أو الإيجار في المملكة. ومن المزمع إضافة قائمة بشركات التمويل العقاري. ويتضمن البحث قوائم بالعقارات المتوفرة وقيمتها وأسعارها، إلى جانب خاصية البحث المتقدم عن المزيد من البيانات المتخصصة بشأن العقارات وأنواعها المتوفرة والأثاث وحالة المبنى وتصنيف العقارات حسب الطلب، وعدد الغرف المطلوبة والنطاق السعري المفضل ومساحة العقار، بالإضافة إلى قائمة بالعقارات المضافة حديثاً إلى الموقع.

وإلى جانب توفير أحدث المعلومات العقارية، يتيح هذا النظام للمستخدمين التواصل مباشرةً مع وكلاء العقارات المحليين عبر الإنترنت، مما يساعد في تعزيز فعالية العلاقة بين طالبي العقار والشركات.

وفي معرض تعليقه على إطلاق الموقع، قال طارق زيتون، مدير عام موقع "eSimsar.com" إننا "نرمي من خلال إطلاق موقعنا المتخصص إلى توفير منصة ملائمة وسهلة الاستخدام تتناول مختلف جوانب القطاع العقاري في المملكة. وقد حرصنا على استخدام تقنية الحوسبة السحابية لضمان تقديم الخدمات المتقدمة وإتاحة المجال لإضافة المزيد من الخصائص الجديدة وبالتالي منح العملاء المزيد من القيمة. بذلك، يوفر الموقع للباحثين عن العقار مصدراً موثوقاُ للمعلومات لتلبية مختلف احتياجاتهم المتعلقة بهذا القطاع."

ويوفر هذا الموقع خدماته على مدار الساعة وعبر أي موقع ذات تغطية انترنت في العالم، فيتيح لكل من يبحث عن عقار الحصول على المعلومات الرئيسية بشأن العقارات المتوفرة في المملكة، كما يمنح الشركات العقارية أيضاً الفرصة لتوسيع نطاق أعمالهم في السوق عبر منصة الكترونية تتيح لهم عرضاً أفضل وأكثر تكاملاً للمعلومات، مقارنة بالوسائل التقليدية الأخرى.

ويتم حالياً العمل على إطلاق حملات ترويجية للموقع عبر شبكات التواصل الاجتماعية كـ "الفيسبوك" و"تويتر" و"لينكد إن" بالإضافة إلى المجلات والجرايد واللوحات الإعلانية في الشوارع والمقاهي.

ويمكن "eSimsar.com" جميع الشركات المسجلة من مشاركة معلوماتهم على صفحات "الفيسبوك" و"تويتر" الخاصة بها من خلال الموقع. وأخيراً، من المقرر طرح المزيد من المبادرات لدعم رؤية "eSimsar.com" الرامية لجعل المورد الأبرز للباحثين عن العقارات في السعودية.

يذكر أن السعودية - أكبر اقتصاد عربي - تعاني من أزمة إسكان متفاقمة. ووفقاً لتقارير، تؤكد دراسة حديثة بأن 78 في المائة من السعوديين لا يمتلكون مساكن خاصة بهم بل يعيشون في شقق مستأجرة، في مقابل 22 في المائة فقط يمتلكون منازل خاصة مما يدل على أزمة سكنية تواجه الشعب السعودي.

وقال تقرير للبنك السعودي الفرنسي مؤخراً إن المملكة تحتاج لبناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول 2015 لتلبية الطلب المتزايد على المساكن وقال إن من المتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية لبناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى العام 2015.

ووفقاً لمراقبين، فإن مشاكل السوق العقارية في السعودية هي بسبب "ضعف دخل المواطن حيث أن نحو 60 في المائة من المواطنين دخلهم أقل من 7 آلاف ريال وهو ما يقلل فرصهم في الحصول على التمويل".

ويتجاوز عدد السكان في السعودية 27 مليون نسمة 70 بالمائة منهم دون سن الثلاثين. ويقف غياب قانون الرهن العقاري - والذي يجري إعداده منذ نحو عشر سنوات - عائقاً أمام شريحة متوسطي الدخل التي يأتي منها معظم الطلب على المساكن.

ويقول خبراء بالقطاع العقاري إن الفجوة بالقطاع تتركز في تلبية طلب شريحة أصحاب الدخل المنخفض وإلى حد ما شريحة أصحاب الدخل المتوسط إذ لم تكن شركات التطوير العقاري تركز فيما مضى سوى على بناء مساكن لأصحاب الدخل المرتفع والتي لا تمثل سوى عشرة بالمائة من الأسر.