
أوقات -
اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي جدعون ليفى أن مصر أصبحت خطر على إسرائيل محملا حكومة بنيامين نتنياهو مسئولية أزمة العلاقات مع مصر وتركيا كقوة إقليمية متصاعدة.
وقال ليفي في مقالته بصحيفة "هاآرتس" اليوم السبت: المتضرر الأساسي من أحداث وتغيرات المنطقة العربية وأحداث الربيع العربي هم الإسرائيليون، بعد أن كشف الستار عن الوجهة النهائية لمنطقة الشرق الأوسط.
ورأى أن مصر تحولت إلى دولة تشكل خطرا على الإسرائيليين أكثر من خطر تركيا، حيث إن شواطئ سيناء وفنادقها إلى مقبرة، أما الأردن فلا أحد يتطرق بالحديث عنها.
وأكد أنه "بهذا الوضع عاد الإسرائيليون إلى نقطة الصفر خائفين عدائين متعجرفين وراء الحصون العسكرية الإسرائيلية معزولين داخل قلاعهم، وإننا لن نقابل مزيداً من العرب أو المسلمين، وسيعرف عنا الآن فقط من الصور المشوهة في وسائل الإعلام".
وأشار الكاتب إلى أن الضرر والخسارة الهائلة التي حلت بإسرائيل في ظل تغيرات مصر، ليست ذنبا لإسرائيل، لأن الأمر كان خارج سيطرتها وبعيدا عن التوقعات، وإن كان الضرر الذي حل بإسرائيل نتيجة الخلافات التركية كان بذنب من إسرائيل وتقصير منها في إدارة الملف التركي.
وأكد أن أزمة تركيا من صنيع أيدينا بلا فخر، ساخرا من موقف إسرائيل، مبينا أن "تركيا هي الملاذ الإسرائيلي الأخير في المنطقة، وينبغي ألا نتخلى عنه ونتركه في أيدي صفقة سياسية إسرائيلية متعجرفة ومتغطرسة".