20 ألف غالون مياه مجاناً للمواطنين شهرياً

[محب الأخبار]

المصدر: الإمارات اليوم - دبي:




أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعفاء المستفيدين من معونات وزارة الشؤون الاجتماعية من رسوم الكهرباء، حتى 6000 كيلو واط في الشهر، وما زاد على ذلك يدخل في نظام الشرائح الخاصة بالمواطنين. كما أمر بتوسيع الشريحة التي تستفيد من مجانية استهلاك المياه إلى 20 ألف غالون في الشهر، بدلاً من 10 آلاف غالون، ويشمل ذلك فئتي «السكني والمزارع»، وما زاد على هذه الكمية تكون التعرفة فلساً ونصف الفلس للغالون.
وجاء هـذا القرار بعد يومين من قرار مماثل يتـم بموجبـه تحمل هيئـة كهرباء ومياه دبـي 25 ألف درهم من كُلفـة إيصال الكهرباء إلى منازل محـدودي الدخل مـن مواطني إمارة دبي.
ووجه سموّه، عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئـة كهرباء ومياه دبي، المهندس سعيد محمد الطاير، بسرعة تنفيذ أوامره، والعمل بكل الوسائل المتاحة، للتخفيف عن كاهل المواطنين في الإمارة، كي يتسنى لشرائح المجتمع كافة أن ينعموا بنعمة الماء والكهرباء من دون منغصات تحول دون استقرارهم وأسرهم في منازلهم، مؤكداً أن «المياه والكهرباء ثروة وطنية تجب حمايتها من الهدر، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة».
وأكد سموّه أن «القيادة توظف كل الإمكانات المادية المتوافرة في خدمة المواطن، وتوفير العيش الرغيد له ولأسرته، وتحرص دوماً على تأمين وإيصال الخدمات إلى كل منازل المواطنين وأفـراد المجتمـع من دون معوقات أو أعباء ماليـة إضافيـة تثقل كاهلهم».
وأفاد عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بأن قرار سموّه جاء لتخفيف الأعباء عن المواطنين، بما يؤكد حرصه على راحتهم واستقرارهم المعيشي والأسري.
وأوضح الطاير لـ«الإمارات اليوم» أن «على المستفيدين من معونات الشؤون الاجتماعية تقديم ما يثبت ذلك، ليتم إدراجهم ضمن المعفين من استهلاك الكهرباء حتى 6000 كيلو واط»، مشيراً إلى أن «عدد المستفيدين من تلك المبادرات يبلغ نحو 7000 مواطن».
ولفت إلى أن «هذا الخفض سيستفيد منه المواطنون الذين لديهم منازل بعدد ست أو سبع غرف نوم، إضافة إلى المرافق الأخرى».
وأضاف الطاير أن «جميع مواطني دبي سيستفيدون من خفض أسعار المياه»، مشيراً إلى أن «35٪ من مواطني الإمارة يقع استهلاكهم للمياه ضمن شريحة 10 آلاف غالون فأقل، ومن شأن القرار الجديد أن يرفع نسبة المستفيدين من الخفض إلى 54٪».
وتابع أن «20 ألفاً من المشتركين من أصل 34 ألفاً لن يدفعوا شيئاً مقابل استهلاك المياه، وهم يمثلون الشريحة التي تستهلك 20 ألف غالون فأقل». وأكد أن «زيادة الشريحة المجانية من المياه ستكون سارية اعتباراً من شهر أكتوبر الجاري».
وأعلن الطاير أن «الدعم المقدم للكهرباء والمياه لمصلحة المواطنين يصل إلى نحو 800 مليون درهم سنويا»، مؤكداً أن «توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقضـي باستمرار الدعم المقدم للمواطنين».
وأشار إلى أن «توجيهات سموّه تقضي بالاهتمام بمنطقة حتا في مجال الكهرباء والمياه»، ولفت إلى أن «الهيئة تتعامل مع حتا تخطيطياً، كما تتعامل مع مدينة دبي»، مؤكداً أن «الهيئة انفقت 400 مليون درهم على مشروعات متعددة، لتغطية حتا بشبكات الكهرباء والمياه، الأمر الذي استفاد منه المواطنون والمزارعون على نحو لافت».
ودعا الطاير المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك من الكهرباء والمياه، وقال إن «استهلاك الفرد يعد من أعلى المعدلات عالمياً، الأمر الذي يفرض وعياً متقدماً بضرورة الحفاظ على الثروات المائيـة، وخفض استهلاك الطاقة».
وكان مواطنون في دبـي اشتكوا عبر وسائل الإعلام من ارتفاع غير مسبوق في فواتير الكهرباء والمياه، أرهق ميزانياتهم، وطالبوا بإعادة النظر في طريقة احتساب الفواتير، مؤكدين وقوع كثير من الأخطاء في حساب العدادات، ومشيرين إلى عدم قدرتهم على دفع الرسوم الباهظة، حسب ما وصفوها، في أعقاب الزيادة التي طرأت على الرسوم، نتيجة التحوّل إلى نظام الشرائح الجديد، وإلزام المواطنين منذ بدايـة العام الجاري بدفع تلك الرسوم.
وذكر مستهلكون أن فواتيرهم ارتفعت إلى خانة الآلاف بعدما كانت لا تتعدى المئات، وقال أحدهم إن «فاتورة الكهرباء بلغت 4000 درهم، في حين كان يدفع قبل بداية العام الجاري 700 درهم في المتوسط».
وقال آخر إنه «لا يعرف كيف يوفق بين جميع التزاماته المالية وهو متقاعد لا يزيد راتبه على 10 آلاف درهم، يسدد منها قرض صيانة المنزل، إضافة إلى الفواتير الأخرى مثل فاتورة المياه التي تصل قيمتها إلى 500 درهم، وفاتورة الغاز 500 درهم أيضاً»، لافتاً إلى أنه «حاول ترشيد استهلاك المياه، وأهمل الزرع ولم يعد يرويه حتى جف، وماتت الأشجار، في وقت تشجع فيه الجهات المعنية على زراعة وتخضير المدينة».