"أم صالح" وأبناؤها يعانون قسوة الحياة ويترقبون نظرة من "الضمان"

[كوفي]

أحمد البراهيم- سبق- الرياض:



قسوة الرجل هي العامل المشترك بين المعاناة التي تعيشها المطلَّقة "أم صالح" بسبب زوجها الذي باعها بورقة طلاق بعد عِشْرة 14 عاماً لأسباب تافهة، هو السبب فيها، وبين قسوة ظروف والدها المعتل نفسياً، الذي لا تستطيع أن تعيش معه هي وأبناؤها بسبب حالته النفسية المتقلبة دائماً.

المطلَّقة "أم صالح" دخلت في دوامة مرعبة، أغرقتها في تيار من الديون وتأمين أبسط سُبل الحياة لها ولأبنائها، مع أنها تحمل شهادة دبلوم من الكلية التقنية، وليس لها أي دخل وظيفي تقتات هي وأبناؤها منه، وتعيش مرارة الحياة ومُرّ الزمان وقسوة وجحود زوجها الذي طردها أمام أولادها؛ لتجد نفسها وحيدة في مجتمع لا يرحم تقاليد المطلَّقات.

ومع توسلها لطليقها أذن لها بأن تجلس في بيته، شريطة أن تخرج منه هي وأبناؤها في حال وجدت منزلاً لها. علماً بأنها لا تجد ما تدفعه لإيجار شقة تؤويها.

وتعيش المطلقة "أم صالح"، التي تعول ثلاثة أبناء، مع طليقها، على الرغم من ضيق المنزل بأصحابه، وحُرْمة وجودها معه، إلا أنها صابرة على ما تلاقيه، وتحتسب الأجر حتى تجد ما يؤويها مع أبنائها.

وقالت "أم صالح": "صحتي النفسية بدأت تتدهور كثيراً، خاصة أن طليقي لا يصرف على أبنائه. لا أجد من يمد يد العون والمساعدة لي، أو من ينتشلني وأبنائي من قسوة الأيام التي كسرت ظهري، وجثمت على قلبي. وعلى الرغم من أني تقدمت للمكتب النسوي لتسجيلي في الضمان أو الحصول على أي مساعدة إلا أنهم أبلغوني بأن أنتظر، والآن أصبح لي ما يقارب ثلاثة أشهر، ولم يصلني أي رد منهم".

وتابعت: "كل ما آمله وأحلم به أن أجد مأوى لي ولأبنائي الثلاثة، أعيش فيه بأمان وطمأنينة بعيداً عن المضايقات والآلام النفسية التي تعصر قلبي، وتقلقني على مصير أبنائي".

وتحتفظ "سبق" بجميع ما يثبت معاناة "أم صالح" وحاجتها الماسة لمن ينتشلها وأبناءها من أعاصير الزمن، وتضع مأساتها بين يدي أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة؛ للوقوف بجانبها ومساعدتها في انفراج أزمتها.

وفي حالة وجود استفسار عن الحالة يُرجى الاتصال على جوال المحرر أو "0569756611"، أو إرسال رسالة عليه