
فهد العتيبي- سبق- الطائف:
تمكّن شابٌّ من تحرير نفسه من قيودٍ وضعها عليه اثنان من الجُناة بعد أن خطفاه ووضعاه في الشنطة الخلفية لمركبته الخاصّة والتجوال به في أحياء الطائف لأكثر من ساعتين, حيث فتحها وقفز منها, في حين نجحت الجهات الأمنية وفي زمنٍ قياسي من القبض عليهما وتسليمهما للشُرطة, ويخضعان للتحقيق حالياً لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما.
وفي التفاصيل أن شاباً23 عاماً ويعمل بأحد القطاعات العسكرية حضر للطائف قادماً من الرياض، وذلك للانتظام في دورةٍ عسكرية مدتها ستة أشهر, حينها كان يسير بمركبته من نوع فورد في ساعةٍ مُبكرة من الليل قادماً من الحوية باتجاه الطائف, وفي أثناء اقترابه من محطة وقود بحي الحلقة فُوجئ بشخصٍ يستوقفه ويطلب منه مساعدته كون مركبته قد تعطلت, وركب معه متوجهاً لمركبته المتعطلة كما ذكر في طريق سيسد حيث وصل عند المركبة المعنية وهي من نوع وانيت غمارتين.
وقام الشاب المُسعف بوضع سلك الاشتراك بين السيارتيْن حتى أن عادت السيارة المتعطلة لوضعها الطبيعي, وفي أثناء خروج المسعف من مركبته لفصل أسلاك الاشتراك كان قد حضر ودون سابق إنذارٍ شخصٌ مُلثم منعه من إغلاق الباب، في الوقت الذي كان الشاب الذي أنقذه يجلس بمركبته متفرجاً وكأن الأمر لا يعنيه.
الشخص المُلثم هاجم الشاب المسعف وضربه وسط عراكٍ وقع بينهما لحين أن فُوجئ بمن أنقذه يحضر لديهما ممسكاً بيده حبلٌ كان هو مع الشخص المُلثم قد قيّداه تربيطاً من قدميه ثم قيدّا يديه وأغلقا فمه بشريطٍ لاصقٍ وحملاه واضعينه داخل غمارة الوانيت وسط ذهولٍ من المجني عليه, ثم ساوماهُ على مبلغ 20 ألف ريال لإطلاقه وإلا سيقتله الشخص المُلثم "يمني مجهول الهوية" كما قال له معاونه الشاب السعودي، وأنه لا يمكن كشف الجريمة طالما أنه مجهولٌ.
الشاب المجني عليه أخبرهم بأنه لا يملك إلا مبلغ 5000 ريال, وطلبوا منه أن يتصل على أحد إخوانه أو أصدقائه لتوفير المبلغ, حينها حدّد أحد أخوانه عن طريق رقمه بجواله وأرسل الجاني إليه رسالة نصية تتضمن تحويل مبلغ 5000 ريال فوراً إلى حسابه ويقصد بذلك أخاه, ثم عاد شقيقه واتصل عليه في الوقت الذي هدّدوه الجناة بعدم إخبارهم عن شيء وأن يتعامل مع الاتصال بشكلٍ طبيعي, وبالفعل حدثت بينهم المكالمة وأخبره شقيقه بأنه لا يملك إلا مبلغ ألف وأربعمئة ريال وهو ما يستطيع تأمينه في تلك اللحظة.
وظلوا ينتظرون اتصالاً بتحويل المبلغ والذي تأخّر عليهم, حينها قاموا الجناة بتوثيق القيد على المجني عليه وحملوه ثم وضعوه بالشنطة الخلفية لمركبته الخاصة من نوع فورد وأغلقوا عليه بعد أن سلباه جواله ومحفظته, ثم استقلا مركبته وظلا يتجولان بها لأكثر من ساعتين ونصف, فيما كان المجني عليه والمختطف داخل شنطة مركبته, حيث استطاع تحرير نفسه من القيد الذي كان بيديه وتمكن من فتح الشنطة من الداخل واستغل وقوف المركبة بطريق شهار ثم قفز منها دون أن يعلما عنه ليجد مجموعة من الشبان على الرصيف المحاذي ويستعين بجوّال أحدهما مُبلغاً عمليات الأمن, وبعد خمس دقائق حضرت دورية أمنية وركب فيها مُبلغاً عن أوصاف المركبة الهاربة ورقم لوحتها كونها تعود لملكيته , ليتم ضبطها بعد عشر دقائق قبل جسر خالد بن الوليد عن طريق صدمها بإحدى الدوريات إلا أن الجانيين ترجلا وهربا من الموقع