
متابعات مروان الخالد(ضوء):
لقد أصابت حمى ارتفاع الدروس الخصوصية لترتفع هي الأخرى هذه الأيام لتواكب موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها البلاد في كافة السلع الغذائية في الأسواق، من قبل مدرسي الدروس الخصوصية والذي وصل إلى 25 في المائة عما كان عليه السعر سابقا، حيث شكل للكثير من الأسر عبئا ماليا أثقل كاهلهم، وإن الطلاب في المملكة يدفعون كل عام دراسي طالما بقي هذا الارتفاع ما يقارب 90 مليون ريال سعودي استنادا على آخر إحصائية تشير إلى أن 25 ــ 40 في المائة من طلاب المدارس والبالغ عددهم خمسة ملايين طالب يحرصون على تطوير مهاراتهم بالدروس الخصوصية وقبل هذا الارتفاع كانت الإحصائية تشير إلى أن ما يدفعه أولياء الأمور مبلغ كبير يقدر بـ 65 مليون ريال. حيث يتراوح معدل الإنفاق الشهري لبعض الأسر مقابل الحصول على الدروس الخصوصية مبلغا يتراوح بين (2000 ــ 6000) ريال، ولعل طلاب المرحلة الثانوية هم أكثر الحريصين على هذه الدروس يليهم طلاب المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة، وتجد أن طلاب الصف الثاني والثالث ثانوي يشكلون الأغلبية في الحرص عليها.
من ناحية اخرى، اتسم اليوم الثالث للاختبارات بالكثير من الوقائع، ورغم تنفس الطلاب الصعداء مع العد التنازلي لرحيل السهر والهواجس المتعلقة بالنجاح والأداء، فقد شهدت منطقة قيا في الطائف حادث اصطدام وجها لوجه بين سيارتين، فيما ألقي القبض على طالب في حائل وهو يستخدم سطح مكتبه «برشام»، وفي جدة شهدت الشوارع بجوار المدارس كثافة في أعداد الطلاب بعضهم افترش العشب في الحدائق لأخذ نفس بمثابة استراحة المحارب.
وفي منطقة قيا في الطائف، وقع حادث اصطدام لخمسة طلاب مع سيارة يقودها شاب عقب خروجهم من قاعة الاختبارات وجرى تقلهم إلى المركز الصحي لتلقي العلاج.
وفي منطقة حائل، وفي إحدى قاعات الاختبارات ضبط طالب وهو يستخدم مكتبه كبرشام غير أن حيلته انكشفت وضبط أثناء نقله الإجابات من على سطح المكتب.
إلى ذلك، تفقدت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة بنت عبدالله الفايز، غرفة العمليات في الإدارة العامة للاختبارات للوقوف على عمل النظام المركزي لمتابعة سير الاختبارات في جميع المناطق والمحافظات، وهو نظام يعمل على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ويوفر قاعدة بيانات مركزية موحدة تضم بيانات ودرجات الطلاب والطالبات في جميع مدارس المملكة، حيث تتم تغذية هذا النظام مركزيا بالخطة الدراسية والتعديلات والتحديثات التي تطرأ على لائحة تقويم الطالب مستقبلا.