المصابون بالتوحد عددهم تجاوز 250 الفا في الخليج

[كوفي]

قريب/ عاتقه احمد قدوري :



من الصعوبة أن تتساءل,لمادا تتزايد حالات التوحد وتنتشر بين الاطفال ,حتى إن بعض الاحصاءات تشير الى وجود طفل متوحد بين كل 150 طفل ,وهدا رقم مرتفع جدا خصوصا وان التوحد ليس ثمة أسباب محدد للإصابة به.وبطبيعة الحال , يوجد أن العديد من الاطباء والمراكز التى تعنى بالطفل المتوحد, وتساعده على تحقيق تقدم ملموس للتعايش مع المجتمع بصورة شبه طبيعية , الا ان هناك نقطة اختلاف كبيرة في النظرة الى الطفل المتح بين الشرق والغرب .

في بلادنا يصنف المصاب بالتوحد على انه مريض , بينما في فرنسا على سبيل المثال يوصف بالدكي المختلف .وهنا تقول بوليفار ’ المتخصصة في تدريب الاطفال المتوحدين ... بالفعل نسبة التوحد في تزايد , فبحسب الاحصاءات الاخيرة عدد الاطفال المتوحدين فالمملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج الربع مليون طفل , ولدينا في فرنسا الان ما يقرب من 460 الف حالة توحد .وعلينا ان نعي ان التوحد هو نوع من انواع الاختلاف بين البشر ,حتى ان تدريب وتطوير الطفل المتوحد لا يعني اننا نعمل على شفائه بل بل نحاول ان نجعله اكثر اقترابا من نمط حياتنا وتفكيرنا.وهدا الامر لابد ان يعيه الاهل الدين يتحسرون على ابنائهم وينتظرون بلهفة موعد الشفاء .الطفل مع التوحد والتدريب والرعاية يصبح شخصا قادرا على التعامل مع الحياة كما نتعامل نحن معها,مع بعض الخصوصيات التى يبقى متحفظا بها .هناك الكثير من المتوحدين غاية فالنظام يرغبون في رؤية كل شيء مرتبا وشديد الوضوح امامهم ,لايتحملون رؤية فوضى من حولهم .المشكلة ان هدا يكون مشكلة لدى الاهل ,فنحن لا نسير على نمط معين وفي بعض الاحياننكون فوضويين من دون ان ندري لأننا نتصرف بتلقائية.عموما علينا التركيز على كيفية تدريب وتطوير الطفل المتوحد, حتى يمارس حياته بالكامل ادا مااخد نصيبا وافرا من الرعاية الكاملة مند لحظة اكتشاف كونه متوحدا,ومن الطبيعى انه كلما تم اكتشاف دلك مبكرا ,وتحديدا فالسنوات الثلاث الاولى من العمر كان التدريب اسهل. فالغالب الوالدين يتعاملان مع التوحد انه مرض قد اصاب طفلهما وبالتالى ينتظران الشفاء منه .

تأكد لنا اختصاصية التدريب تشرح لنا الدكتورة مارلين فرونسوا ,متخصصة في اطفال التوحد بقولها ... بفرض ان احدا من تلاقى مع شخص مختلف عنه تماما فالثقافة واللغة و ... وعلى كل منهما ان يتعايش مع الاخر بشكل دائم. مادا سيحدث?من البديهى ان كلا منهما سوف يحاول بدل المزيد من الجهد للتعرف الى الاخر .بداية من لغة الاشارة حتى التخاطب,حتى تصبح حياتهما طبيعية تماما.هدا مايجب التعامل به مع الطفل المتوحد.بمعنى بدل مجهود مضاعف للاقتراب من طفل التوحد,بمعنى ضرورة بدل جهد مضاعف للاقتراب من طفل التوحد ومن عالمه واسلوب تفكيرهوالحديث معه حتى وان كان لا يتحدث ,فتأخر الكلام او التعتر في الحديث سمة من سمات التوحد.

يجب ان يكون له برنامج يومى في المنزل والمركز ,وكل منهما يكمل الاخر,وبشكل عام فإن الطفل التوحد يحتاج من 40 الى 50 ساعة تدريب خلاة الاسبوع,ومع التفهم والرعاية والصبر يفاجأ الجميع بأنهم امام انسان شديد الدكاء والتميز والبراعة في اداء بعض الاشياء ,مثل الكومبيوتر والرسم والموسيقى والرياضات .في فرنسا هم الادكياء المختلفون القادرون على اختراق مساحات هائلة من الابداع .