"التربية" تفرِّق معلمة مبصرة عن زوجها المعلم الكفيف وأبنائه الـ 5

[كوفي]

شقران الرشيدي- سبق- الرياض:


الأم معلمة مبصرة نُقلت إلى الزلفي، والأب معلم كفيف يعمل في معهد النور بالرياض.. هذان الزوجان يعانيان الفراق ويعيشان المأساة وعدم الاستقرار العائلي، والخوف من شتات أبنائهما وبناتهما الـ 5 الصغار بين الزلفي والرياض.

يقول الأب الكفيف سعد الغامدي لـ "سبق": "هكذا هي حالة أسرتي التي فرقت أواصرها حركة نقل المعلمين بوزارة التربية والتعليم، ولم تراع الجوانب الإنسانية، وأنني من ذوي الاحتياجات الخاصّة وأحتاج إلى رعاية زوجتي. فمنذ صدور قرار نقل زوجتي لمدارس الزلفي واضطرارها لأخذ البنت الصغيرة (4 سنوات) معها، وبقائي مع أولادي وبناتي الـ 4 في الرياض أعولهم وأتابعهم، والله يعلم كم نعاني من هذا الأمر".

ويضيف الغامدي "أضطر لإقفال باب البيت على أبنائي كل يوم حتى لا يخرجوا منه خوفاً من تعرُّضهم للأذى، فمنذ نقل والدتهم بعيداً عنهم، وهم يعيشون في كآبة وضيق ومعاناة فلا يوجد مَن يعتني بهم ولا مَن يتابع حالتهم، ولا مَن يراجع معهم واجباتهم المدرسية. وأضطر أن أسافر بهم يوم الأربعاء من كل أسبوع للزلفي لكي يروا والدتهم ويبقوا معها، وتتفقد هي حالتهم وتطمئن عليهم حتى يوم الجمعة ثم نعود للرياض". ويؤكد الغامدي أنه طرق أبواب المسؤولين في الوزارة وشرح لهم حالته وحالة عائلته وشتاتهم، لكن ردهم أنهم "لا يريدون فتح الباب للجميع لطلب النقل، وأن هناك لائحة داخلية وأولويات يجب أن تنفذ".

ويستغرب الغامدي من الأولويات التي تفرق الأم عن زوجها الكفيف وأبنائها وتتسبّب في تفكك وعدم الاستقرار العائلي، وتجعل الأبناء في حالة نفسية سيئة تؤثر في حياتهم ودراستهم ونظرتهم للمستقبل.

وطالب المسئولين في الوزارة بمراعاة الحالات الانسانية، ومصالح المجتمع في الحفاظ على تماسك الأسرة وقربها من بعضها بعضا والتي لها الأولوية في كل شيء