مخاوف من سيطرة الأجانب على تجارة الذهب بالسعودية

[كوفي]

العربية.نت



نفى رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية كريم العنزي، ما أثير حول اتهامه الوافدين العاملين في متاجر الذهب والمجوهرات في أسواق طيبة بالرياض بإجراء عمليات غسل أموال، مضيفاً أنه لا يملك الدليل القاطع لتوجيهه مثل هذا الاتهام، وأن سوق الذهب مملوء بالكثير من التجار السعوديين ذوي الخبرة والأمانة.

وأوضح العنزي أن وضع المستثمرين الأجانب في سوق الذهب مثير للشبهات، حيث يقومون بالاستحواذ على الكثير من المحلات بأسعار أكثر مما تستحق وبمبالغ طائلة لا يمكن تعويضها بشكل سريع، رغبة من المستثمرين الأجانب في إخراج تجار الذهب السعوديين من السوق، بحسب "الوطن" السعودية.

واستبعد أن يكون في سوق الذهب السعودي أي نوع من الغش في البضائع، مرجعاً السبب إلى أن وزارة التجارة والصناعة تقوم بجهود جبارة وتضرب بيد من حديد، مبيناً أنها تقوم بحملات تفتيشية دورية وتقوم من خلالها بتحليل عينات عشوائية، مؤكداً أن المستثمرين الأجانب لهم طريق واحد للغش، بحيث يتم بإدخال البضائع بطرق ملتوية ومن دون رسوم.

وأوضح العنزي أن المحلات التي أغلقتها وزارة التجارة مسبقاً وفي الفترة القريبة الماضية، تمت إعادة العمل فيها بشكل سريع لأن أصحابها تعهدوا بتعديل أوضاعهم، كاشفاً أن الوزارة بدأت تستدعيهم منذ يوم الاثنين الماضي لترى ما تم عمله من قبل هذه المحلات، وأنه تم فعلاً إجراء التعديلات المطلوبة من الوزارة على بعض المخالفات.

وبين أن وضع سوق الذهب مطمئن ويبعث في النفس التفاؤل، مضيفاً أنه خلال الأشهر الـ3 الماضية كانت أسعار الذهب مناسبة لوضع السوق، متوقعاً أن تزيد أسعار الذهب بنسبة 20% في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل، بحسب دراسات صادرة عن أستراليا وأمريكا.

واستبعد العنزي أن يكون للبترول تأثير بشكل مباشر على أسعار الذهب، مبيناً أن الأوضاع الاقتصادية بشكل عام والسياسية والأمنية خاصة ترتبط بسوق الذهب ويتأثر بها سلباً أو إيجاباً.

وفي سياق آخر متعلق بالعمل في مجال الذهب بالنسبة للسعوديين، أوضح العنزي أن سوق الذهب مملوء بفرص العمل وبرواتب مجزية تبدأ من 7 آلاف ريال، وقد يحصل الموظف على راتب ونسبة مستقبلاً، مبيناً أنه في حال حصوله على نسبة فهو أقرب لأن يكون تاجر ذهب مستقبلاً بمدة زمنية تتراوح بين 7 - 10 سنوات.