
جده – الوئام – حجب العصيمي :
ليلة مليئة بالقصص والحكايات تحكيها، نوره الشعبان احدى بنات هذا الوطن الغالي ترويها لـ(الوئام) أثناء زيارتها للهند حيث وجدت الايمان بالله سبيل للأمل عند هذا الشعب الهندي رغم قلة الحيلة والفقر المدقع الذي يعيشون فيه.تقول المواطنة “من أجمل أيامي بالهند.. عندما جاءتني دعوة كريمة من عائلة هندية مسلمة.. حيث كنت أتجول في قريتهم.. وإذ بواحدة من الفتيات تبادر بالسلام على وتسألني أنتي مسلمة .. فقلت: نعم ولله الحمد، فقالت ممكن تتفضلي إلى داخل منزلي.. وافقت وأنا أرى السعادة تتطاير من عينيها، واستمتعت بترحيبها لي .. وهي تنادي بقية العائلة.. تعالوا زائرة مسلمة في بيتنا ثم بدأنا نتجاذب أطراف الحديث”.
ورغم الفقر المدقع.. ورغم الهموم في كل منزل مسلم.. ورغم الضعف وقلة الحيلة.. إلا أن الإيمان بالله سبحانه سبيل للأمل الذي يعيش في نفس الفتيات.. للعيش ومساعدة العائلة لتكمل مسيرة حياتها بكرامة.. ويبقى الحلم يتجدد فجر كل يوم صباح ليحدوا حدوَ جدتهم المُلقبة بالحجة _ لأنها السيدة الأولى التي أدت فريضة الحج في القرية_ والتي كانت تجمع المال لتستثمره في السفر لوطني لتأدية مناسك الحج.
وتستكمل أنها كانت سعيدة أن تخصصات البنات .. أحياء نبات (تخصص أعشاب)، والأخرى علوم حاسب آلى.. والثالثة ماجستير إدارة أعمال.
وقالت إن الأجمل من ذلك أن الفتيات يزينني بالحنة، والجدة تطهو لي الطعام الهندي المميز _ من غير فلفل حار
– وأحلا شي قالوا لي وش اللي جايبك للهند وانتي ما تآكلين فلفل حار.