نورة سيدة سعودية معنفة تخلت عنها حقوق الانسان وتجاهلتها الشرطة

[كوفي]

الطائف -الوئام -سالم الشيباني :



تقدمت سيدة سعودية في العقد الرابع من عمرها بشكوى لحقوق الانسان وأخرى للشرطة من العنف الذي تلقته على يد زوجها. مما أحدث بها عدة اصابات ومحاولات للقتل على حد قولها.

بطلة قصتنا المأسوية هي الزوجة و الأم أو بالأصح هي الضحية نورة حيث أنها زوجة لرجل تتهمه بتعاطي المخدرات وأم لخمسة ابناء تعودوا على مشهد تعذيب أمهم ؛ حتى تحولت لضحية تحت رحمة الجلاد .

نورة لم تعد ترى في هذه الحياة بصيص أمل بعد ان ضاقت بها السبل وتعثرت بها طرق النجاة من هذا الجحيم .
فقد بدأت حالتها تزداد سوءاً وكدراً بعد أن فقدت والديها ، وزواجها وهي ذات الستة عشر عاماً من رجل يتعاطى المحدرات ؛ لتقضي ٢١ عاماً لا تستطيع ان تفعل شيئاً أمام سياط الجلاد ، الذي تفنن في تعذيبها على مرأى من اشقاءها سابقاً وأطفالها حالياً.

تقول السيدة نورة في حديثها للوئام : لقد حاولت بشتى الطرق أن أحمي نفسي ولكنني لم استطع حيث كانت أخر محاولاتي للدفاع عن نفسي قبل ١٥ يوماً عندما تعرضت لضرب مبرح ، ومحاولة قتل لأجد نفسي أمام مركز الشرطة والذين اثبتوا الحادثة بمحضر ضبط ، ولكنهم حتى اللحظة لم يقبضوا عليه بالرغم من تزويدي لهم بالعنوان وارقام الهاتف وجهة العمل .

وتضيف : بعدها تواصلت مع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان والذين طلبوا مني الاتصال بالرقم الخاص بحالات العنف الاسري 1919 التابع لوزارة الشئون الاجتماعية حيث صعقت من ردهم بعد أن أبلغتتهم بأني ارقد في المستشفى بعد تعرضي لانهيار حاد ، فقد طالبوني بالعودة لبيت زوجي ثم تقديم بلاغ أخر ، وقالوا بأنهم لايستطيعون مساعدتي مالم أكن داخل البيت وهو الأمر الذي رفضته لاني لا أريد العودة للجحيم مرة أخرى حيث أعيش حالياً عند احدى قريباتي التي استقبلتني رحمة بحالي ، ورأفة للحال المزري الذي وصلت اليه.
وناشدت السيدة نورة في ختام حديثها للوئام كافة المسئولين في وزارة الداخلية ووزارة الشئون الاجتماعية بانصافها وحمايتها من العنف المتكرر والمستمر من زوجها.