الداود لـ (تواصل): قريباً مبادرات جديدة عن الاختلاط (صور)

[كوفي]

تواصل -حوار: ناصر الأنصاري، تصوير:عبيدة الجراح :



صار الاختلاط هاجساً يؤرق المجتمعات المسلمة والمجتمع السعودي على وجه التحديد، وقد انطلقت يوم الأحد الماضي 21/ 11/ 1433عبر برنامج الصورة المائلة على قناة المجد مسابقة عالمية بعنوان "الاختلاط سؤال وجواب"الهدف منها تسليط الضوء على أدلة الاختلاط وإزالة اللبس حول هذه المسألة من خلال قراءة دقيقة لكتاب "الاختلاط للشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي".
"تواصل" التقت الباحث عبد الله الداود الضيف الدائم ببرنامج الصورة المائلة أثناء وجودنا في استوديوهات قناة المجد السبت الماضي، للتعرف على تفاصيل هذه المسابقة "الفكرة، الهدف والمستقبل".
وتحدث الأستاذ الداود عن التفاصيل الخاصة بالمسابقة، مبيناً أنها الأميز في تاريخ المسابقات، خاصة أن جوائزها تتمثل في 4 سيارات – أطقم ذهب – جوالات جالاكسي – أجهزة آيباد – ساعات رادو – جوائز نقدية من 3000 ريال إلى 5000 ريال.
الباحث الداود تحدث في الكثير من المواضيع التي تطالعونها في هذا الحوار السريع:

تواصل: في البدء حدثنا عن فكرة مسابقة الاختلاط؟
الأستاذ الداود: فوجئت باتصال من الأستاذ عبدالله المحيسني وقال إنه تواصل مع الشيخ عبد العزيز الطريفي بخصوص المسابقة ولتكون كبيرة عن الاختلاط، ولكن وقع الاختيار على كتاب الشيخ عبد العزيز الطريفي (الاختلاط تحرير وتقرير)، فالشيخ أوصى أن يكون الراعي الإعلامي لها برنامج الصورة المائلة بحكم أن هناك نقاط التقاء بين ما هو موجود في الكتاب وبين ما يطرح بداخل البرنامج، ولأننا تبنينا قضايا كثيرة من ضمنها موضوع الاختلاط، فأنا رحبت بالفكرة بحكم أن الشيخ محمد المحيسني شخصية مرموقة وله جهود دعوية قديمة، هذا بالإضافة لنشاطه ضد الانحرافات الموجودة داخل المجتمع وعلى رأسها قضية الانحرافات المتعلقة بالمرأة.
وبحمد الله تمت الموافقة، واقترحت أن تكون مدة المسابقة أسبوعين "14 يوماً" بدلاً من أسبوع واحد خاصة أن الجوائز ذات قيمة عالية وغير موجودة في بقية المسابقات، ولأننا نريد أن يكون الحراك كبيراً داخل المجتمع في قضية الاختلاط، على أن تقسم الجوائز على اثنين بحيث يكون الأسبوع الأول مثل ما اطلعتم عليه فيكون الناس مدة متابعتهم للموضوع وبقراءتهم للكتاب ما تكون 7 أيام بل تكون أسبوعين، وحقيقة لقد جاءت الموافقة على الاقتراح مباشرةً وهذا ما لمسته من الأخ الأستاذ عبد الله المحيسني, كما طلبوا مني أن يكون للمسابقة حساب خاص على "تويتر" يخصص للسؤال يومياً الساعة 10 مساءً على أن يتم السحب على المائة إجابة ثم تدخل في السحب النهائي بحيث يكون أول يوم 100 ثم ثاني يوم 100 إلى أن يكون نهاية الأسبوع 600 وهي ما سحبنا عليها بالحلقة الماضية 25 جائزة والأسبوع القادم مثله.

تواصل: ما الهدف الذي تطمحون إليه من وراء هذه المسابقة؟
الأستاذ الداود: أول أمر الذي هو واجبنا تجاه الناس في توعيتهم لخطر محدق سواء على مستوى العالم الإسلامي أو على المستوى المحلي ووجود بعض التجاوزات المخالفة لشرع الله وللنهج الذي قامت عليه بلادنا ومخالف للأنظمة المرعية وللأعراف والتقاليد وأثبت فشله وفساده على مستوى الدول الكافرة، ثم الدول المسلمة التي وجدت أيضاً من الكوارث العظيمة التي جنتها من خلف الاختلاط، فنحن أحببنا من هذه المسابقة توعية الناس من الناحية الشرعية وما يتلوها طبعاً من تحقيق حصانة شرعية للناس وبقية الأمور تأتي تباعاً.
تواصل: دعوتم لمبادرات جديدة في مختلف المناطق، هل وصلتكم أي مبادرة؟
الأستاذ الداود: حتى الآن نسمع كلام عن مبادرات لكن لا يوجد شيء واضح وبيّن وهناك ربما بعض المبادرات القديمة, ومع هذه المسابقة بدأت تدب الحياة في بعض من المبادرات القديمة والتي نأمل أن ترى النور قريباً.
تواصل: ما مدى آثار مسابقة الاختلاط؟
الأستاذ الداود: آثار كبيرة جداً ونستغرب من أن المتابعين لها ليس في المدن بل في المحافظات بل في بعض القرى وبعض الهجر البعيدة جداً التي أشبه بالمناطق الصحراوية، إلا أنه تصلنا أخبار متابعتهم للمسابقة أولاً بأول ووصول صداها إلى تلك المناطق وهذا وحده دليل كاف لنجاح الفكرة.
تواصل: بعد توقف البرنامج ما وجهتك المقبلة؟
الأستاذ الداود: عموماً حالياً لا يبدو أن هناك توقفاً، بإذن الله سيواصل البرنامج نحو تحقيق غايته وهدفه المنشود, ولكن هناك توقف مؤقت في فترة الحج لأن الحج له ظروفه ودورته الإعلامية التي تخص هذه الشعيرة العظيمة وهو ركن من أركان الإسلام، وأنت تعرف أن هناك استنفاراً إعلامياً له، فبرنامج الصورة المائلة سيتوقف في هذه الفترة فقط، لكن مستقبلاً الذي ألمسه من الإداريين أو من الإخوان الذين يكون بيني وبينهم تواصل أن لهم رغبة واضحة وجلية وصادقة في أن يخدم هذا البرنامج قضاياهم التي يتبنونها، لكن حالياً لا يوجد هناك توقف.
تواصل: ما الخبر الذي تودون نشره عبر صحيفة تواصل؟
الأستاذ الداود: الخبر الذي نود أن نقوله عبر صحيفتكم العملاقة "تواصل" أننا فتحنا مجال لمسابقات عدة, وكأننا نتفاءل عبر التواصل مع بعض الجهات التي تهدف إلى إقامة مسابقات أخرى عن طريق الصورة المائلة، وأكشف لكم الآن عن بعض اللقاءات التي تمت بيني وبين بعض رجال الأعمال الذين يهدفون ويرغبون في أن تكون لهم أيضاً مساهمات مثل مساهمات الشيخ المحيسني.

تواصل: كلمة أخيرة توجهها لقراء "تواصل"؟
الأستاذ الداود: أعرف أن الإخوة في صحيفة "تواصل" لهم جهود كبيرة في تحقيق رسالة الإعلام الهادف، ومع هذه الجهود المقدرة التي يقومون بها أتمنى أن نجد منهم الكثير من الاهتمام في المسابقات القادمة، وأن يكون لهم وجود أقوى وأكبر معنا, خاصة أن "تواصل" صحيفة نحبها ونلمس فيها المصداقية والشمولية ونحن نرغب أن تكثر الصحف التي بهذه الصورة.