جلسة خمسة دقائق بثلاثين إلى خمسين ريالا وماءزمزم يباع بالضعف

[كوفي]

عاجل تحقيق (هادي بن لهد)-



كثير من الناس يلجأ إلى الذهاب إلى الرقاة الشرعيون طلبا لسبب الشفاء ، منهم ما هو متوهم ومنهم من به اذى ، فئة تستمر وتداوم على مراجعة الراقي وفئة بين ذلك الجلسة الواحدة للرقية تكلف مابين ثلاثون إلى خمسون ريال وتسمى جلسة خاصة اي منفردا لوحده ويقدر وقتها مابين خمسة إلى عشرة دقائق ومن يريد المداومة والاستمرار فعليه الدفع بكل جلسة ولايوجد نظام المراجعة المجانية ،وراقي آخر ينتهج اسلوب القراءة العامة والتي يجمع النساء بغرفة والرجال بغرفة اخرى وبينهما باب يجمعهم و يقف عليه الراقي ويقرأ ماتيسر من القرآن على كلا الجنسين وينفث على البعض منهم وبسعر رمزي قدره ( عشرة ريالات ) والغريب من هذه القراءة او تحديدا هذا الراقي والذي تحتفظ (عاجل ) بإسمه وموقعه ان النساء مكشوفات على الرجال ويحدث اثناء القراءة تكشف وصراخ لما بها من اذى ومنها مافقدت الوعي بعد القراءة ولا تعرف اين تذهب ومنها من تلحق الاذى بغيرها والذي وقفت (عاجل ) شخصيا على ذلك الامر ، وبعد انتهاء قراءة الراقي يكتب لمراجعه وصفة مابين زيت وماء وسدر وخلطة وعزائم ومرش عطري ولكل منتج سعره الخاص . (عاجل ) قامت بجولة إلى بعض الرقاة الشرعيون في مقراتهم بشرق الرياض والتي عبارة عن استراحات خاصة لا تحمل لوحات تعريفية رسمية بمزاولة هذه المهنة سوى اسم استراحة ( فلان ) او (ابو .. ) بدون اضافة حتى الراقي او الشيخ مما يدل هذا الاجراء على علامة استفهام ، وتتكون الاستراحة من قسمين منفصلين مخصصة لاستراحة الرجال والنساء وغرفة القراءة ومستودع المنتجات الوصفية من ماء وزيت وغيره والتي يشرف عليها عامل وافد يقوم بمهام البيع والمحاسبة بل وصل الامر ببعض هؤلاء الرقاة المفاصلة على السعر . غير ذلك من الاسعار الخيالية ببيع منتجاتهم والتي يصل بعضها بالضعف فمثلا ماءزمزم ( مشروع الملك عبدالله ) سعةعشرة لتر تباع بالمحلات التجارية بخمسة عشر ريالا او دون ذلك وتجدها عند بعض هؤلاء الرقاة بثلاثون ريالا وبعضهم يبيعها بعشرون ريالا غير ذلك من الماء العادي بعبوات مختلفة او الزيت او السدر او العزائم او المرشات العطرية ، بعضا من المراجعين توقفوا من الاستمرار من المراجعة لغلاء اجور هؤلاء الرقاة وعدم الاستطاعة على دفعها رغم مابهم من اذى وحاجتهم للاستمرار على الرقية الشرعية سببا لطلب الشفاء ، وفي الجهة المقابلة تجد رقاة لا يبتغون من ذلك العمل سوى الاجر والمثوبة من الله فتجدهم يقومون بالقراءة ابتغاء لوجه الله ويقومون بتوزيع كميات عديدة من مياه وعزائم وزيوت بمحلات مختلفة مجانا بدون مقابل بل البعض من الرقاة الشرعيون سببا في شفاء كثير من المرضى ومطلبهم ملح ولكن ليس بتلك الفوضى والطمع على حساب حاجيات الخلق ولا بد من جهة اشرافية ومراقبية تشرف عليهم وتنظم امورهم .