الحريري عبر تويتر: النظام السوري لن يتغير إلا إذا تمّ تغييره .. ونصرالله يدعمه

[محب الأخبار]

بيروت (صدى):


“عيدية تويتريّة” اختارها الرئيس السابق للحكومة زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري لمناسبة الأضحى المبارك فاجأ عبرها نحو سبعة آلاف شخص “يتبعونه” (followers) على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حيث خاض معهم في حوار صريح و”بلا رتوش” تناول السياسة، في لبنان والمنطقة ولا سيما سورية، والاهتمامات و… الهموم.

“إذا كان أحدكم يريد أن يسأل سؤالاً، فأنا موجود لبعض الوقت”. “تغريدة” (tweet) ظهرت فجأة على الصفحة الرسمية للحريري على موقع “تويتر” أطلقت الاشارة الخضراء لحوار على طريقة الـ”سين جيم” بين زعيم “المستقبل” والـ”فولوورز” الذي صار اول مسؤول لبناني يعتمد “twitter” للتواصل “الالكتروني” مع مناصريه.

عودته الى لبنان “التي ستكون في التوقيت المناسب، واريدها اكثر مما تتصورون”، والوضع في سوريا حيث “الرئيس السوري بشار الاسد ليس في أفضل أيامه” تصدّرا الاسئلة التي طُرحت على الحريري على مدى نحو 90 دقيقة تنقّل خلالها الرئيس السابق للحكومة بين جهاز الكمبيوتر الشخصي وبين هاتف الـ”اي فون”.

لم يحاول الحريري ان يدوّر زوايا موقفه من الوضع في سوريا، وقد اكد أنّ “النظام السوري لن يتغير إلا اذا تم تغييره” (عبارة اعيد تغريدها لأكثر عدد من المرات من الحريري)، متسائلاً “أليس واضحاً من كلامي أن على النظام السوري أن يتغير؟”.

واذ شدد على ان “الشعب السوري سينتصر في النهاية، والمهم المثابرة بطريقة سلمية، وقد فعلناها في لبنان”، رأى أن “الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يعمد الى دعم الأسد حتى النهاية ولكن التغيير المنشود آتٍ لا محالة ويجب ألا نخاف منه”. وقدّم مثلاً على ذلك “ما حدث في افريقيا الجنوبية التي كان الجميع فيها يخشى من حدوث تغييرات بعد عقود من التفرقة العنصرية في حين لم تتحقق اي من المخاوف التي تمّ الكلام عنها”.

وحضرت في الحوار الـ”تويتري” اسلئة تتصل بالوضع التنظيمي كما المالي لتيار “المستقبل”، فردّ الحريري بوضوح “نحن لا ندّعي أننا تنظيم مثالي ولكني أشكر من كل قلبي جميع العاملين في هذا التيار من نساء ورجال لما بذلوه من جهود ونحن نتعلم من اخطائنا”. وإذ وعد بالعمل على اصلاح الخلل وخصوصاً في ما يتعلق بكتلة المستقبل النيابية وطريقة عملها، قال رداً على سؤال يتعلق بتأخر رواتب موظفي التيار ومؤسساته: “أعتذر منكم وأعدكم أنه لن يكون هناك تأخير بعد الآن”.

وعلى مدار “المقابلة”، برزت دعوات كثيرة للحريري الى العودة “لاننا اشتقنالك ولأن 14 آذار ونحن بحاجة لك ولأنّ وجودك بيننا ضروري”، فكان الردّ “شعارنا ما زال لبنان اولاً واعلم ان هناك البعض ممن لا يريدون عودتي، ولكنني سأعود وهذه المرة لمرة نهائية”.

ولم يفت الحريري تأكيد تمسكه “بالشراكة المسيحية ـ الاسلامية التي آمن بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسأستمر بالعمل لأجلها”.