"الدوريات السرية" تُطيح بـ "لص" احترف سرقة السيارات في الرياض

[كوفي]

عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض:



تمكنت دوريات الأمن السرية بمنطقة الرياض من ضبط شخصٍ (سعودي الجنسية)، تورّط في ارتكاب جرائم سرقة 24 سيارة، وبيعها باسم زوجته، بعد أن يغيّر معالمها ويبدّل لوحاتها، ويقص أرقام هياكلها، ويضع أخرى مزيّفة بدلاً منها.

فقد وردت معلومات لدوريات الأمن السرية عن وجود شخصٍ يتجوّل بأحد الأحياء القديمة بوسط مدينة الرياض، مستقلاً سيارة نوع تاهو، عائدة لإحدى شركات تأجير السيارات، وهي مسروقة ومعمّم عنها من مركز شرطة العريجاء.

وبعد التأكد من المعلومات الواردة، تم عمل مسح ميداني شامل للموقع المُشار إليه، وبفضلٍ من الله، تمّ رصد مكان تواجد السيارة، حيث تبيّن أنها داخل أحد المنازل البعيدة عن الأنظار بالحي.

تم إخضاع المنزل للمراقبة المستمرة على مدار الأربع وعشرين ساعة، وخلال المراقبة خرج المتهم من المنزل فتم القبض عليه، وبسؤاله اعترف بأن السيارة المطلوبة موجودة داخل المنزل.

وبالفعل تم فتح باب كراج المنزل، بعد استصدار إذن بذلك، ووجدت السيارة التاهو وقد وُضعت عليها لوحاتٌ لسيارةٍ أخرى نوع لكزس، وبالتأكد من رقم هيكلها، تبيّن أنه تم إخفاؤه استعداداً لتغييره وتركيب رقم هيكل آخر بدلاً منه.

وبتفتيش الفناء الخارجي للمنزل، عُثر على سيارةٍ أخرى نوع جيب لكزس "مشلحة" ودون أرقام لوحات، تبيّن بعد التحرّي أنها وُضعت على سيارةٍ أخرى من النوع نفسه، بيعت باسم زوجة المتهم قبل شهرين من القبض عليه.

وبتفتيش المنزل عُثر على أسقف سيارات مقصوصة، وكذلك أبواب وخلفيات سيارة جيب "إف جي"، كما عُثر على ثلاث غرف مملوءة بقطع السيارات المختلفة، وعُثر أيضاً على ماكينة لحام، وعددٍ من مفكات ورشة كاملة التجهيز، وأوراقٍ رسمية مزوّرة تستخدم في عمليات التحايل.

وبالرجوع والتقصّي عن اسم مالك السيارة اللكزس المُباعة، اتضح أنها باسم امرأة سعودية، وهي زوجة المتهم المقبوض عليه، وتبيّن أنه يقوم بسرقة السيارات وتغيير ملامحها، وتركيب أرقام هياكل ولوحات لسياراتٍ تالفة ومشلحة، يتم شراؤها نظامياً باسم زوجة المتهم، وينقل اللوحات وأرقام الهياكل لسيارات أخرى مسروقة مطابقة لها في النوع واللون، وتُباع على أنها سليمة بواسطة وكالة شرعية، حصل عليها من قِبل زوجته.

وبالتحقق من هوية المتهم تبيّن أنه مطلوبٌ في عددٍ من القضايا، من بينها قضية تزييف وتزوير.. تمّ التحفظ عليه وكامل المضبوطات والسيارات، وسُلِّمت للجهات الأمنية المختصّة بشرطة الرياض، لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية