
متابعات محمد المنصور(ضوء):
ألقت الشرطة القطرية القبض على خمسة اشخاص بينهم ابنة وزير،على خلفية حريق وقع في مركز تجاري هذا الاسبوع،واسفر عن مقتل 91 شخصا بينهم 31 طفلا. وامر النائب العام القطري باعتقال كل من مالك مركز فيلاجيو التجاري الراقي وايمان الكواري ابنة وزير الثقافة القطري ومالكة حضانة حيث قتل الاطفال واربعة مدرسين في الحريق الذي وقع يوم الاثنين.
وقالت وكالة الانباء القطرية ان الثلاثة الاخرين هم مدير المجمع ونائبة المدير ومساعد مدير أمن فيلاجيو. ولم تتضح بعد طبيعة التهم التي ستوجه اليهم. وقال وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري للصحفيين أمس ان ابنته هي أكثر أهل الارض حزنا. وتحقق قطر في الحريق بسبب تقارير عن ان موظفي الامن بالمركز التجاري تعاملوا مع الحريق ببطء وبشكل اتسم بالفوضى. وقال عدة أشخاص في المركز التجاري لرويترز ان اجراس الانذار من الحريق لم تعمل او عملت بصوت خافت.
واندلع الحريق في الحضانة في الطابق الاول من المركز التجاري في مكان لا يمكن الدخول اليه الا عن طريق ممر ضيق ولا توجد به مخارج للطواريء. وقال وزير الداخلية القطري ان الدخان الكثيف والحرارة الشديدة خلقا "مصيدة موت" في الممر مع انهيار السلم.
وداع :
ودعت عائلات الضحايا الذين قضوا نحبهم في حريق مركز فيلاجيوالتجاري في الدوحة أبناءها أمس في جنازتين جماعيتين للمسلمين والمسيحيين، فيما ينتظر إرسال جثامين بعض الضحايا إلى بلدانهم، حسبما أفاد مصدر رسمي. وتجمع أكثر من ألفي شخص من مختلف الجنسيات للصلاة على 4 من ضحايا الحريق المسلمين هما طفل ومعلمة من جنوب أفريقيا، إضافة إلى رجلي إطفاء مغربي وإيراني، فيما أقيمت صلوات للضحايا المسيحيين في مجمع الكنائس بالدوحة، على أن يدفن عدد منهم في قطر. وتقدم المشيعين وزير الدولة للداخلية عبدالله بن ناصر آل ثاني الذي قال إن الإعلان عن أسباب الحادث سيتم اليوم. وأضاف "لا أحد يستطيع الجزم بأسباب اندلاع الحريق، إلا أن النيابة العامة والجهات المختصة باشرت التحقيقات للتوصل إلى الحقيقة التي سيفصل فيها القضاء ويحاسب كل من قصر في أداء واجبه".
وأثارت بعض وسائل الإعلام القطرية تساؤلات حول معايير السلامة والشفافية، حيث ذكر بعض الموجودين بالمركز وقت اندلاع الحريق أن الموظفين لم يكونوا مستعدين لحالة طارئة كهذه.