العناية الإلهية تنقذ البركاتي من الغرق بعد احتراق قاربه بالليث

[كوفي]

عوض الفهمي- سبق- الليث:



أنقذت عناية الله المواطن حسين بن على البركاتي، من الموت المحقق، بعد أن احترق القارب الذي يقله في عرض البحر وعلى مسافة 12 ميلاً وفي منطقة عمقها 31 متراً.

وكان البركاتي الذي يمارس هواية صيد الأسماك منذ الصغر، قد خرج من منزله، صباح الخميس الماضي، إلى بحر الليث من جهة الوسقة 40 كلم جنوبي الليث، لممارسة هوايته المفضلة صيد الأسماك حيث استمر في الصيد حتى المساء، وعند الساعة التاسعة مساءً وهو في عرض البحر وعلى بُعد 12 ميلاً وعمق 31 متراً، احترق مولد كهربائي كان على متن القارب، وحين حاول الاقتراب منه لإطفائه انفجر جالون مملوءٌ بالبنزين كان بالقرب منه، ما دفعه إلى إلقاء نفسه في البحر، وبقي ممسكاً بحبل القارب والنيران تشتعل به.

وبعد مضي ساعةٍ ونصف هدأت النيران واقترب العم حسين وبدأ في نزح المياه من على القارب الذي انقلب داخل البحر، واضطر للجلوس على ظهره ينتظر مَن ينقذه بعد أن أنهكه التعب والإرهاق داخل ظلمة البحر، فهاتفه الجوّال وجميع مستلزماته التي كانت بحوزته احترقت بكاملها.

وبعد مرور ثلاث ساعات سمع صوتاً داخل البحر، وإذا به قاربٌ يمر من جواره فنادى على صاحبه الذي حضر له وبرفقته صديقه، حيث اتضح أنهما وافدان كانا يمارسان الصيد أيضاً، وقاما بإنقاذه وإيصاله إلى مركز حرس الحدود بالليث.

وقام المركز بنقله على الفور لمستشفى الليث العام حيث تلقى العلاج اللازم من بعض الحروق التي لحقت بقدمه وساقه وأصابعه، وغادر المستشفى بعد ساعاتٍ معدودة.

البركاتى قال لـ "سبق" شاهدت الموت مرات عدة، لكن الله كتب لي عمراً جديداً.