النعيمة: الكثيرون يجيدون حب الظهور فقط ويرسخون مفهوم أنا موجود

[كوفي]

تحدث الكابتن الشهير صالح النعيمة قائد المنتخب السعودي والهلال السابق، بحرقة وألم عن ما يحدث في المنتخب السعودي لكرة القدم، وفي الإعلام وفي الرياضة بشكل عام ، مشيرا إلى انعدام الكفاءات الفنية الإدارية المتواجدة في مناصب الرياضة السعودية حالياً ، واصفاً الكثير منهم بحب الظهور المتكرر ليرسخ مفهوم أنا موجود تاركاً الهدف الرئيسي من تواجده وهو العمل.

واستغرب طريقة إعداد المنتخب السعودي الأول الخاطئة قبل أشهر ، حيث وصف اختيارات نوعية المنتخبات التي واجهها المنتخب ودياً بـ "قرارات جانبها الصواب" ، مشيراً إلى أنه كان من الأولى مقابلة المنتخبات الأفريقية التي تُعد الأفضل من ناحية قوة الالتحام في الكرة والانتشار داخل الملعب واللعب الرجولي ، حيث وصف مباراة المنتخب السعودي أمام الأرجنتين بالمخدر القوي لفرانك رايكارد ولاعبيه ومسؤولي الإتحاد السعودي أيضاً ، والسبب في ذلك حسب قوله أن الأرجنتيني لم يظهر سوى بـ 30 في المائة من مستواه خلال تلك المباراة.

وقدم النعيمة خلال تصريحه الخاص ووفقا لـ (قووول أون لاين)وصفة فنية مختصرة لعودة المنتخب السعودي مستقبلاً ، فقال : "الكرة السعودية ومنتخباتها تحتاج لورش عمل تعمل بصمت للبحث في الإخفاقات السابقة والمتكررة والعمل على بناء منتخب قوي ومتماسك ، كما أتمنى أن يلتفتوا للاعبي دوري ركاء والحرص على خوضهم تجربة تمثيل المنتخب السعودي ، حتماً سيجدون روحاً وإصراراً اختفت منذ سنوات لأنهم لا يتقاضون الملايين مثلما يتقاضى نجوم دوري زين الحاليين والمتشبعين من النجومية والأضواء".

ووصف قرار الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بتكفله بالشرط الجزائي عند إقالة الهولندي فرانك رايكارد بـ "القرار الشجاع وقمة النضوج الإداري وبداية أولى الاعترافات بالإخفاقات السابقة خصوصاً أنه الأمير نواف هو خلف فكرة التعاقد مع المدرب المقال".

كما استغرب النعيمة الأصوات المطالبة بمدرب الوطني ، مشددا على عدم جدوى قيادة الأخير دفة تدريب المنتخب السعودي في الوقت الحالي ، كما وصف قرار تعيين مدرب المنتخب السعودي للشباب الإسباني سيرخيو بقرار جانبه الصواب ، معللاً ذلك بحاجة المنتخب واللاعبين السعوديين لمدرب برازيلي يمتاز بقوة الشخصية كونه الأقرب لفكر ومهارات وإمكانيات اللاعب السعودي.

ووصف نهوض الكرة السعودية في وقت سابق من خلال مدربين برازيليين وعلى رأسهم المدرب الشهير (مانيلي) ، وقال : "حضر المدرب البرازيلي مانيلي إلينا بعد أن كنا في غاية التسيب ، ثم قادنا بقوة نحو الإنتظام والإلتزام".

وعلق صالح النعيمة على حادثة الكابتنية الشهيرة بين لاعبي المنتخب السعودي خلال مباراتهم الأولى أمام منتخب العراق في كأس خليجي 21 ووصفها بالحادثة "السخيفة"، مستشهداً بالصخب الإعلامي سابقاً المطالب بشارة الكابتنية لماجد عبد الله في المنتخب عندما كان يحملها هو ، حيث ذكر أن ماجد لم يلتفت لتلك التفاهات بل كنت أنا وهو في قمة التفاهم والحب في الملعب ، وقال : "في السابق كانت تجمعنا في الملعب لغة الإشارة ، أما اللاعبين الحاليين للأسف أصبحت تفرقهم (الشارة)".

ولمح إلى قضية أسامة هوساوي مع الإعلامي المعروف عبد العزيز الهدلق فيما يخص اتهام الأخير للهوساوي بالخيانة عبر حسابه في تويتر ، مطالبا بضرورة عدم تحميل المعني أكثر مما يحتمل بهذا التفسير ، وقال : "أنا أعرف الأستاذ عبد العزيز جيداً ويستحيل أن يقصد تخوين مدافع المنتخب أسامة، ولكن ربما فُهمت العبارة بشكل أكثر مما تحتمل ، فمهما حصل أنا أعتبر تلك الحادثة "شارة الكابتنية" وصمة عار على أي شخص رفض تعليقها على يده".

ووصف الإعلامي عبد العزيز الهدلق بالإعلامي الخبير والمخضرم ، حيث قدم للإعلام وللرياضة السعودية من خلال أطروحاته رافضاً إختزال تاريخه بمجرد عبارة فسرت تفسيراً خاطئ ، مشدداً على أنه ليس بصدد الدفاع عن الهدلق ، ولكن أعتبرها كلمة حق في الرجل ومن الظلم تجريده والتقليل من مهنيته لتاريخه الإعلامي الكبير ، متمنياً من القنوات الفضائية أن تحرص على استضافة من هم على شاكلة عبد العزيز الهدلق والغيامة الذي أعتبره ذو رأي جريء وقوي ومفيد ، بدلاً من كثير ممن لا يستحقون الظهور، متمنياً لأسامة هوساوي التوفيق مع فريقه الجديد في الأهلي ولأحمد الفريدي المنتقل حديثاً من الهلال للإتحاد ، طالباً منهم أن يكونا قدر المسؤولية وأن يقدما ما يستحق تلك المبالغ التي دُفعت فيهم.

وهنأ الإداري الخلوق ولاعب المنتخب السابق (سلمان القريني) على تعيينه مشرفاً على المنتخب الأول ، مبدياً إعجابه بالعمل الرائع الذي قدمه في إدارة الكرة بناديه السابق النصر ، وقال : "يستحق القريني هذا المنصب وبجدارة ، سواء كونه يملك الفكر الإداري أو حتى لتاريخه الرياضي ، لاسيما أنه سبق وأن رفع كأس العالم مع منتخب الناشئين".

وعلى صعيد ثان رشح المنتخب الإماراتي بالفوز بكأس الخليج 21 المقامة حالياً في البحرين، على حساب العراق غدا الجمعة، علماً أنه سبق وأن رشح المنتخب نفسه منذ بداية البطولة ولازال ترشيحه يمضي في المسار الصحيح بعد أن تأهل لمباراة النهائي عقب فوزه على نظيره الكويتي في ربع النهائي.

وأشار صالح النعيمة إلى أن المنتخب الإماراتي يتميز بمهارات لاعبيه الشباب الفنية وحنكة ودهاء مدربهم الوطني مهدي علي، حيث وصف تكتيك الإمارات بـ "التكتيك والأسلوب البرشلوني" من حيث التقدم والتراجع في الملعب مع كل هجمة، بينما لفت إلى القوة الجسمانية للمنتخب العراقي ، مشددا على أنه في حال ظهور العراقيين في نهائي الغد كما ظهروا في نهائي آسيا أمام السعودية 2007 كقوة التحام بدني وإصرار على الفوز ، فربما يحسموا اللقاء بخبرتهم.

وأبدى قائد الهلال والمنتخب السعودي السابق إعجابه الشديد بالإماراتيين في طريقة عملهم منذ سنوات لإنشاء منتخب شاب قادر على المنافسة، وقال : "أرجعوا بالذاكرة إلى ماقبل 4 سنوات، وشاهدوا العمل المتقن والدقيق في عملية إنشاء هذا المنتخب الأبيض الجميل، كان مدربهم الوطني شريك أساسي فيه بالتدرج مع لاعبيه من منتخب الشباب للمنتخب الأول والذي نفتخر فيه كسعوديين قبل الإماراتيين أنفسهم".

وعلل مضي الإماراتيين في هذا النجاح المتوقع بابتعادهم عن حب الظهور الإعلامي ، بل عملوا على إعطاء الصلاحيات لمن هم يستحقون لضمان الوصول للهدف المنشود، كما أشاد النعيمة إشادة كبيرة بالإعلام الإماراتي وسياسة تعاطيهم الإعلامي مع منتخب بلادهم خلال بطولة الخليج الحالية بالذات وطريقة إبعاد اللاعبين عن الضغوط ، مقدماً شكره أيضاً للصحف الإماراتية حينما نشرت وبالخط العريض في بداية البطولة "قيصر الكرة السعودية يتوقع كأس الخليج إماراتي".

وتمنى تحقيق الإماراتي الشاب كأس خليجي 21 في نهائي البطولة أمام العراق ، بعد أن تحقق ما كان يتوقعه منذ بدايتها وهو أن يلعب منتخبا الإمارات والعراق على اللقب.