
متابعات مروان الخالد(ضوء):
في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أعلنت الملازم أول أميرة عرعور عن تشكيلها كتيبة «الأقصى المبارك» التي تتبع قيادة الجيش السوري الحر، وذلك بعد انشقاقها عن الجيش النظامي. وفي شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب»، تظهر الضابطة المنشقة بين عناصر كتيبتها، وتعرف عن نفسها بأنها كانت «تتبع لمرتبات منطقة التجنيد والتعبئة الشمالية في الجيش النظامي». وأعلنت عرعور انشقاقها «عن عصابات الأسد المجرمة وانضمامي إلى صفوف الشعب في ثورته المباركة ضد القتلة والظالمين، وذلك بسبب ارتكاب هذه العصابات أبشع الجرائم ضد المدنيين العزل». كما أشارت الضابطة المنشقة في نهاية الشريط إلى أن كتيبتها - التي أطلق عليها اسم «الأقصى المبارك» - ستتبع للجيش السوري الحر «بجميع مجالسه العسكرية».
وتعد هذه المرة الأولى منذ بداية الثورة التي تتبوأ فيها امرأة قيادة مجموعة عسكرية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، علما أن انخراط النساء في صفوف الجيش الحر بدأ في نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث بثت مواقع المعارضة على الإنترنت مقاطع فيديو تظهر مجموعة من السيدات السوريات وهن يحملن السلاح الآلي ومدافع الـ«آر بي جي»، ويعلنّ انضمامهن إلى صفوف المعارضة المسلحة للدفاع عن أنفسهن من عمليات الاعتداء بجميع أشكالها.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة نساء من مدينة حمص عن تشكيل كتيبة أطلقن عليها اسم «بنات الوليد»، كأول تنظيم نسائي مسلح مناهض للنظام السوري.
في هذا السياق، أشارت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» إلى أن الثورة الشعبية السورية «باتت تضم فرقا وكتائب من النساء اللواتي انضممن إلى الجيش السوري الحر المناوئ لنظام بشار الأسد».
وتعد المهندسة في مجال البترول ثويبة كنفاني أول منتسبة إلى صفوف الجيش الحر، حيث تركت عائلتها وجاءت من كندا إيمانا منها بأن «العمل إلى جانب الجيش الحر وتسليحه وتقديم كل أنواع الدعم له يعد الطريقة الأنجع والوحيدة للقضاء على نظام بشار الأسد». وقالت كنفاني لوسائل الإعلام إنها لم تفكر يوما في ارتداء البزة العسكرية، «لكن تطورات الأحداث في سوريا أجبرتها على فعل ذلك، وكذلك محاولات النظام لضرب الثورة وتحريفها»، في إشارة إلى أن جماعات إسلامية أصولية متطرفة تقف وراء الأزمة في سوريا.