تفاصيل مثيرة حول مقتل الدبلوماسى "العنزي"

[كوفي]

متابعات محمد المنصور(ضوء):



أكد مدير أمن العاصمة اليمنية صنعاء العميد الركن الدكتور عمر عبدالكريم أن العصابة التي قتلت الدبلوماسي السعودي خطيرة ومحترفة واختلقت نقاط تفتيش وهمية باسم الأمن المركزي للتمويه.
ووفقا لصحيفة عكاظ قال المسؤول الأمني الأول عن العاصمة صنعاء: «هناك فريق متكامل يعمل ليل نهار حتى يتم التواصل وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل»، مضيفا «العصابة خطيرة ونحن نعمل بكل جهودنا، فالعنزي هو ابن اليمن وضيف كل يمني وعلينا أن نفي بحق الضيف».
وعن تفاصيل الحادثة قال: «من خلال معاينتنا للحادثة فإن العنزي ومرافقه قاوموا محاولة الاختطاف وحالوا الفرار لكن تلك العناصر قتلتهم»، مضيفا «العصابة كانت تراقب الدبلوماسي جيدا منذ فترة طويلة وعلى علم بخط سيره وموعد خروجه من منزله، وقامت بافتعال نقطة تفتيش وهمية ولبسوا زي قوات الأمن المركزي للتمويه على السيارات المارة والمواطنين أنهم قوات أمنية من أجل تنفيذ خطتهم في الاختطاف»، مبينا بأن الواقعة كانت اختطافا وليس قتلا ولكن شجاعة وحنكة الدبلوماسي ومرافقه جعلتهم يحاولون الفرار إلا أن الأقدار تبعتهم».
وأشار إلى أن هناك رصاصتين اخترقت رأس الدبلوماسي العنزي من الخلف مما يدل على أنهم تعرضوا لإطلاق النار وهما يحاولان الفرار من الخاطفين الذين كانوا يتمركزون في النقطة المستحدثة.
وعبر عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة والشعب السعودي وأسرة الفقيد على هذا المصاب الجلل قائلا: «ثقوا أن مصابكم مصابنا وابنكم هو ابننا ولن نتهاون أو نتكاسل، فخادم الحرمين أب وقائد لكل الأمة وجهوده الداعمة لأمن اليمن واستقرارها لن ننساها».

التعاون الخليجى

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، حادث الاعتداء الذي وقع في صنعاء أمس الأول، وأدى إلى مقتل الدبلوماسي السعودي، خالد شبيكان العنزي، الذي يعمل في الملحقية العسكرية لسفارة المملكة العربية السعودية، ومرافقه اليمني.
ووصف الزياني، الحادث بأنه عمل إرهابي يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون، عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على كشف ملابسات هذا الاعتداء، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا دعم دول المجلس ومساندتها للإجراءات كافة التي تتخذها الحكومة اليمنية، لبسط الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان اليمن قد رصد مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال قتلة الدبلوماسي السعودي، خالد العنزي، جنوب العاصمة صنعاء.
وأعلنت اللجنة الأمنية العليا عن رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين ريال أي ما يعادل 25 ألف دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات أكيدة تؤدي إلى ضبط الجناة قتلة الدبلوماسي السعودي ومرافقه اليمني والسيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة.
ودعت اللجنة، في بيان، اليمنيين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات هذه العملية أو العناصر الإجرامية التي قامت بذلك.
وذكر البيان معلومات تفصيلية بشأن السيارة التي استخدمها المسلحون في اغتيال الدبلوماسي السعودي، وهي سيارة تابعة لقاض يمني تعرضت للسرقة منتصف سبتمبر الماضي.
وكان الرئيس اليمني المؤقت، عبد ربه منصور هادي، أجرى، الليلة قبل الماضية، اتصالا هاتفيا مع وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، تعهد خلاله بملاحقة الجناة المجرمين الإرهابيين والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.