"عراك الكلاب" والموسيقى الصاخبة يُنفران العوائل من "وادي نمار"

[كوفي]

قاسم الخبراني – سبق – الرياض:


اشتكى عدد من روَّاد منتزه وادي نمار بالرياض من تصرفات "طائشة"، خاصة "عراك الكلاب" لشبان يأتون إليه بقصد اللهو ومضايقة الفتيات والأطفال وتخويفهم؛ ما جعل العديد من الأُسر تنفر من المنتزه، وتقصد أماكن أخرى بعيدة.

وقد قامت "سبق" بجولة في المنتزه، رصدت خلالها العديد من التجاوزات من بعض الشُبان، منها مضايقة الفتيات وملاحقتهن ومعاكستهن وتخويف الأطفال بالكلاب المفترسة وعلو أصوات المسجلات والرقصات على أنغام الموسيقى والطبول، والبعض منهم يحمل "الليزر"؛ ليسلط به الضوء على المارة.

وقال المواطن محمد مكي لـ"سبق": "إن العديد من الشبان يأتون إلى المنتزه في مجموعات مصطحبين معهم كلاباً من النوع المفترس، ويتجولون بها لتخويف الفتيات والأطفال".

وأضاف: "حوَّلوا المنتزه إلى حلبة مصارعة؛ حيث يستعرض كل شاب قدرات كلبه القتالية، ويدخل في تحدٍّ مع شاب آخر، ويجري عراك بين كلبيهما، ويتجمع حولهما العشرات من الشبان لمشاهدة العراك قاطعين الطريق أمام الفتيات اللاتي يأتين لممارسة رياضة المشي، ويحاولون التحرش بهن ومضايقتهن".

واتفق معه في الرأي سعد الدوسري، الذي قال: "إن ظاهرة تجمع الشبان في منتزه وادي نمار بدأت في الظهور مؤخراً، ولم تكن موجودة من قبل؛ والسبب في ذلك يعود لعدم وجود دوريات أمنية ورجال الهيئة بشكل مستمر".

ولفت الدوسري إلى أن "علو أصوات المسجلات والرقصات على أنغام الموسيقى الغربية وبعض الآلات التي يصطحبونها معهم داخل المنتزه، خاصة الطبول، جعلت العديد من العائلات تهجر المنتزه، وتقصد أماكن أخرى خوفاً على أطفالهم وبناتهم من حدوث مكروه لا قدر الله".

وطالب عدد من المواطنين عبر "سبق" الجهات المعنية بتوفير دورية أمنية ودورية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنتزه، خاصة في إجازة نهاية الأسبوع يومَيْ الأربعاء والخميس؛ لحماية العوائل، خاصة الفتيات والأطفال، والحد من تلك التصرفات التي وصفوها بـ"الطائشة والخارجة عن العرف".