خريجوا الدبلومات الصحية معالي الوزير

[كوفي]

(شرق) علي العسيري :


لقد تصدر خريجوا الدبلومات الصحية في السنوات الأخيرة الفئة الأكثر ظلمآ في مجتمعنا السعودي وما أعلم ولا أحد مالسبب في تجاهلهم إلى هذا الحد ؟
على الرغم من سلسلة المطالبات اليومية سواء عبر الصحف و البرامج التلفزيونية والإذاعية وبحضورهم أمام الوزارات وطرقهم للأبواب تحت حر الشمس والعطش وتحملهم مصاريف المجئ وقطع المسافات
أما يعلم وزير الصحة أن هؤلاء طلاب حق وطال بهم الإنتظار لعدة سنوات عجاف قضوها على أرصفة الشوارع وجنبات البطالة
ليس ذلك كله بل وأن خلفهم أمهات وأباء وأسر يتطلعون لأبناءهم الشئ الكثير ولكن ما لبثوا أن تجرعوا الألم والحسرات تتلوها الحسرات وهم يشاهدون فلذات أكبادهم في مصير مجهول وأن البعض من هؤلاء الأهالي يعانون من الفقر المعدق وصعوبة المعيشة حتى وصل من وصل إلى أن قرر إنهاء هذه المشكلة إلى الأبد بإنهاء حياته وإقدامه مع الآسف إلى الإنتحار !
إن موضوع هؤلاء الخريجين يجب أن يراعى بالشكل المطلوب الذي يليق به ويقف أمامه للحل الجاد والصادق في تخليصهم من معاناتهم دون الكلام الغير مطبق ودون الوعود الممبنجة
أتمنى أن يلقون الإهتمام فهم أبنائنا ومن لهم بعد الله سوانا
فسيل الأماني والأمنيات لازالت قائمة عند هؤلاء الشباب والذين لو أعطوا الفرصة فسترون منهم الإبداع وما يرفع الرأس فلابد أن نقف معهم وأن نرشدهم طريق البداية وأن نكون خير معين لهم
أم أن المسألة لا تعدو كونها مجرد موضوع هامشي وكأني بأنهم لا يستحقون أن يحصلوا على حقهم في التوظيف
وأنا بدوري ومن هنا أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو وزير الداخلية والمسؤولين الكرام
بالتدخل العاجل لإغلاق هذا الملف الشائك و الطويل على العلم أن حله بسيط ولا يستدعي كل هذه المماطلة والتعجرف وذلك بتسريع لا تعطيل إجراءات تعيينهم فهاهي مستشفياتنا والمراكز الصحية تشتكي من قلة كوادرها وتأن من زحمة مراجعيها بل وهناك منشأت تم إنشائها فهجرت وأصبحت في طئ النسيان
فيا وزارة الصحة عليكم التفرغ لملفات أخرى وحري بكم الإنشغال بها ..