
دبي - قناة العربية
كشفت تقارير صحافية عن قيام ناقلات النفط الإيرانية بإرسال إشارات خاطئة للأقمار الاصطناعية لإرباك أنظمة التعقّب العالمية، وذلك في محاولة للتستر على رحلات تقوم بها سفن أخرى إلى سوريا التي تخضع مثل إيران لعقوبات دولية، وذلك وفقاً لوكالة رويترز.
وعرقلت العقوبات على إيران مبيعاتها النفطية وصعبت على أسطولها الحصول على تأمين وتمويل صفقات مع مشترين آسيويين كالصين والهند وكوريا الجنوبيةن بحسب ما ذكرت قناة "العربية"، السبت.
كما عزلت العقوبات الغربية حليفتها سوريا ومنعتها من تصدير النفط، بينما تحظر عليها استيراد الوقود والأسلحة، حيث تتعاون الحليفتان لسد أوجه النقص من خلال مبادلة البنزين والديزل.
وذكرت تقارير غربية أن شركة ناقلات النفط الإيرانية المملوكة للدولة غيرت بالفعل أسماء الكثير من ناقلاتها في إطار سعيها لمواجهة العقوبات.
ويتوجب على الناقلات العملاقة تقديم بيانات هويتها وموقعها للسفن الأخرى ولسلطات خفر السواحل من خلال نظام اتصالات آلي يعمل عن طريق الأقمار الصناعية.
أوضحت تقارير الشهر الماضي أن سفنا إيرانية كانت تبحر في المياه الآسيوية تبعث بإشارات مماثلة لإشارات سفن أخرى، بحيث بدت السفينة نفسها موجودة في مكانين في الوقت ذاته.
ويتعلق الأمر، بحسب التقارير الغربية، بثلاث ناقلات نفط على الأقل قامت بإرسال إشارات مزيفة باستخدام هويات سفن سورية تتنقل بين سوريا وليبيا وتركيا.
وبحسب المصادر، فإن جميع السفن محل التساؤل ترفع العلم التنزاني إلا أن المسؤولين في تنزانيا ينفون علمهم بأي معلومات عنها.
وتوقعت مصادر في قطاع الشحن الإيراني تراجع صادرات طهران النفطية بنحو 25% في ديسمبر/كانون الأول الجاري، مقارنة بالشهر الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ بداية العام الحالي.