
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض:
فصَّل برنامج "الرئيس"، الذي يُبثّ على قناة "لاين سبورت"، ويقدمه صلاح الغيدان، وترعاه "سبق" إلكترونياً، آلية الالتحاق بفريق برنامج الرئيس التطوعي الموزّع على مستوى مدن السعودية؛ لرصد الحالات ومناقشة الأفكار ومتطلبات المواطنين.
جاء ذلك في حلقته التي عُرضت هذا الأسبوع، واستُضيف فيها صاحب فكرة الفريق، الشاب هاني المحمادي "من مكة المكرمة"، الذي لفت الأنظار بأفكاره وطريقة طرحه خلال حلقة سابقة للبرنامج؛ حيث وصل عدد المشاهدات له على اليوتيوب إلى أكثر من 300 ألف مشاهدة.
كما استضافت الحلقة الناقد الاجتماعي سعد الدوسري.
وافتتح الغيدان الحلقة قائلاً إن البرنامج عاد بطرح مختلف، ويتسم بصوت مرتفع ولياقة عالية وطريقة مهنية وعلمية لمخاطبة المسؤولين. مشيراً إلى أنه بعد اتصال الشاب هاني من مكة المكرمة أتت فكرة مخاطبة المسؤول بصوت الشباب.
وجّه الغيدان عبارات للمسؤولين، قال فيها: "اسمعوا لهم، تواضعوا، تنازلوا عن الآراء الفردية، أشركوا من حولكم من الشباب لصناعة القرار".
وأكد المحمادي أن مداخلته كانت عبارة عن صرخة مواطن غيور، سئم من تكرار الأخطاء، خاصة أن الجميع يعرف المشاكل والحلول، حتى طلاب المدارس.
ورأى المحمادي أن الإشكالية "في تأخر المسؤول في إنهاء هذه الإشكاليات، خاصة أن الدولة لم تقصِّر، وصرفت المليارات في سبيل رفاهية المواطن وخدمته، لكن القصور واضح في بعض الجهات التنفيذية، وعدم ترجمة هذه المليارات التي تصرفها الدولة".
وقال المحمادي في رد على الكاتب الدوسري عن دور الإعلام الرسمي في إيصال صوت المواطن: "الإعلام الرسمي إعلام موجَّه، لا يعطيك الحرية لشرح المشاكل، رغم أننا نطمح إلى أن يكون وطننا من أفضل الدول". وأضاف بأن "الجهات لدينا تعمل دون استراتيجية، ولا تتحرك إلا بعد الكوارث".
من جانبه، قال الدوسري عن فكرة الفريق التطوعي: "نحتاج إلى تفعيل صوت الشباب. هناك صورة نمطية غير صحيحة لدى المسؤولين، يتردد فيها أن شبابنا لا يدري، ويجلس على (القهاوي)، وأن الذين يظهرون في البرامج الحوارية جميعهم ليبراليون، ويزورون السفارات آخر الليل، وكلهم مأجورون؛ فأصبح من يشارك في البرامج الحوارية ليبراليين وزوار سفارات، وصار الشباب اتكاليين و(جلاس مقاهي)".
وأضاف المحمادي: "هذه الصورة النمطية غيَّبت الصوت؛ لذلك هدف البرنامج هو ظهور الشباب على السطح، نعطيهم المنبر، فهم ليسوا صوتاً على الهاتف فقط، بل كياناً؛ ومن هنا وردت فكرة الفريق التطوعي".
وقال الغيدان: "إن المستشار الإعلامي للبرنامج الأستاذ سعد الدوسري طرح فكرة تشكيل الفريق التطوعي التي تقرر تنفيذها، وأُعلنت". وأضاف بأن كل من أرسل رسالة إلينا سيدوَّن رقمه ضمن قاعدة البيانات، وسيتم الاتصال به لاحقاً، وسيُراعَى التوزيع الجغرافي.
وأكد الغيدان أن العمل سيكون تطوعياً، دون أجر، وقد يصل عدد المتطوعين إلى 400 شاب وفتاة، وسيتم التواصل مع المتطوع، ودراسة الحالة التي يعمل عليها، ومن ثم إرسال فريق العمل لتصوير الحالات وتدوين اسم كل من ساهم في العمل ضمن فقرة الإعداد، بوصفه ردَّا للجميل