
متابعات محمد المنصور(ضوء):
أثارت وجبات خصيتي الأغنام (بيض الأغنام) والمخ والتي يقدمها مطعم مشهور بالطائف استغراب عدد من الزبائن الذين تفاجأوا بإصرار المطعم على ترويجها وبيعها عليهم وتضمينها في قائمة الطلبات .
وأشار مواطنون وفقا لموقع الجزيرة اونلاين إلى أن ذلك يتنافى مع ثقافتهم عادينها من الوجبات الدخيلة عليهم، مبينين أن آباءهم في السابق كانوا يمنعونهم من تناول خصيتي الأغنام حيث إنها موقع للسموم وقد تضر بالصحة.
وقال سعود المقبل إنه تفاجأ كغيره عند ارتياده أحد مطاعم الطائف المشهورة بامتداح البائع لوجبة خصيتي الأغنام والمخ ولم يصدق ذلك إلا بعد أن قدم له الطاهي قائمة الطلبات ووجد الوجبة بقيمة 3 ريالات بينما ساندوتش المخ بـ 4 ريالات . مؤكدا أن هذه الوجبات لم يسمع بها من قبل وأنها دخيلة على ثقافة الوجبات خصوصا قد تلحق الضرر بصحة الإنسان لما تحتويه على سموم قبل طبخها.
بينما كشف ماجد العصيمي أن البحث عن العائد المادي أصبح أهم من عادات وتقاليد المجتمع الذي يرفض مثل ذلك، مبينا أن على أمانة الطائف تحديد صحة هذه الوجبات ونظافتها ومدى تأثيرها الصحي على الشخص الذي يتناولها خصوصا أن أطفالا وصغار سن ينجرفون خلف كل ما هو جديد.
ومتعاملون أن خصيتي الأغنام من الوجبات التي كانت تؤكل سابقا إلا أنها اندثرت وتم إحياؤها عن طريق عدد من المطاعم التي تبحث عن التميز والعائد المادي.
تحريم
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فقد ذكر الحنفية أنه يكره كراهة تحريم من أجزاء الحيوان سبعة: (1ـ الدم المسفوح. 2ـ الذكر. 3ـ الأنثيان (البيض). 4ـ القبل. 5ـ الغدة. 6ـ المثانة. 7ـ المرارة).
وهذه الكراهة في نظرهم لقوله جل وعلا: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}, وهذه السبعة مما تستخبثه الطباع السليمة, فكانت مكروهة كراهة تحريم, وقد دلت السنة على ذلك. عن مجاهد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره من الشاة سبعاً: الدم، والحيا، والانثيين، والغدة، والذكر، والمثانة، والمرارة. رواه البيهقي والطبراني وعبد الرزاق.
وبناء على ذلك:
يكره كراهة تحريم أكل بيض الغنم للحديث الشريف, ولأنه من الخبائث. هذا, والله تعالى أعلم.