محللون إسرائيليون : “عملية جدران الموت” في القصير أسقطت أسطورة حزب الله ولابد ان نستع

[كوفي]

الساعة - متابعات :


قال مسئولون إسرائيليون اليوم ان “عملية جدران الموت” التي قام بها معارضو النظام السوري في مدينة القصير أسقطت “أسطورة حزب الله “ وعلي اسرائيل ان تستعد للأسوأ لمواجهة سيناريو تواجد “المتطرفين” علي حدودها الشمالية

واكد المحللون ان “عملية جدران الموت” التي خططت لها قوات المعارضة السورية بقياده “جبهة النصرة” تؤكد أنهم علي درجة كبيرة من الوعي الخططي والعسكري والقدرة علي خوض حرب العصابات بكفاءة عليه والخسائر الفادحة التي تعرض لها حزب الله الليلة الماضية تؤكد ذلك

وأشار المحللون الي ان حزب الله فقد عشرات من عناصره الذين سقطوا بين قتيل وجريح في فخ الموت الذي نظمه “المتطرفون الإسلاميون”جبهة النصرة المتطرفة” في المدخل الغربي لمدينة القصير

واوضح المحللون ان قوات النخبة ورأس الحربة في حزب الله استخدمت كثافة نيرانية عاليه وغير مسبوقة في محاولة لتجاوز جدران الموت التي نصبتها المعارضة السورية علي حدود مدينة القصير لكنها فشلت في ذلك ولم يسعفهم الغطاء الجوي الذي وفرة الطيران الحربي السوري لدعمهم أثناء عملية اقتحام المدينة نظرا للانتشار الكثيف للمقاتلين المعارضين علي الأرض وقلة عدد الطائرات المهاجمة

كما ان تسريب خبر زيارة أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله لمقاتلي الحزب على جبهة القصير مساء أمس، فشل في رفع الروح المعنوية المتدينة للمقاتلين الذين يتساءلون بصوت عال عن السبب الحقيقي للدفع بهم في هذه المعركة

ودعا المحللون القيادة العسكرية الإسرائيلية الي الاستعداد للسيناريو الأسوأ في القصير وهو نجاح المتطرفين الإسلاميين”جبهة النصرة” في الصمود والتمركز الجيد وإقامة إمارة إسلامية علي حدود اسرائيل الشمالية كما في فعلوا في حلب والرقة ويومها سنقول وداعا للهدوء الطويل علي الجبهة الشمالية

يذكر ان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، أعلنت عن تحقيق نجاح كبير في أول سلسلة من عمليات “جدران الموت” في مدينة القصير بوسط سوريا ، بإسقاط أكثر من أكثر من 50 قتيلا و100 جريح من عناصر “حزب الله” في القصير، وذلك على الرغم مما أعلنته القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من استعادة سيطرتها على المدينة.

وقالت القيادة المركزية للسوري الحر في بيان صحفي وزعته الإدارة المركزية للإعلام ومقرها باريس اليوم الاثنين- إنها تهنئ “ثوار جبهة القصير” الذين وصفتهم بـ “الأبطال الشجعان على بطولاتهم التي سيسطرها التاريخ بحروف من نور في الدفاع عن أرضهم وعرضهم من دنس العناصر الإرهابية الإجرامية لحزب الله.

وأضافت “أنه مع أول يوم من بدء سلسلة عمليات “جدران الموت تكبد حزب الله في جبهة القصير الأحد أكثر من 50 قتيلا إلى جانب إصابة أكثر من 100 آخرين أغلبهم إصاباته خطيرة حيث تم رصد عشرات سيارات الإسعاف تنقل القتلى والجرحى إلى بعلبك ـ الهرمل”.

وأوضحت القيادة المشتركة للسوري الحر أنه تم إخلاء مشفى البتول في الهرمل من المرضى لاستيعاب عشرات الجرحى والقتلى، مشيرة إلى امتلاء مستشفى دار الأمل في بعلبك بعشرات المصابين والجرحى الجدد، فيما افترش عدد آخر من المصابين ممرات المستشفى.

وأشارت إلى أنه نظرا لمحدودية الطاقة الاستيعابية في المستشفيات التابعة لحزب الله في بعلبك ـ الهرمل تم تحويل العشرات من الجرحى وجثث القتلى من أبناء الضاحية والجنوب إلى مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وأعلنت عن استشهاد 23 طفلا وسيدة بالقرب من بلدة ربلة المسيحية التي يحتلها حزب الله، حيث قامت عناصر الحزب الإرهابية بإعدامهم في مجزرة جماعية وبدم بارد، مشيرة إلى أن العديد من أبناء القصير البواسل استشهدوا نتيجة القصف الجوى والمدفعي والصاروخي حيث تتعرض القصير لنحو 50 قذيفة في الدقيقة الواحدة وإلى نحو 3 إلى 4 ضربات جوية في الساعة.

وأضافت أنه تم توثيق وجود مصطفى بدر الدين المتهم بقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري على رأس قيادة عمليات حزب الله في جبهة القصير، مؤكدا أن القصير “صامدة” رغم أنواع الحصار والقتل والتدمير.

وأكدت القيادة المشتركة للسوري الحر أن كافة عناصر الحزب (حزب الله) الذين حاولوا التسلل لمدينة القصير عبر البساتين لاقوا حتفهم وتحولوا إلى أشلاء، إلا ان النظام قام بتكثيف القصف الجوى حتى يتمكنوا من سحب جثث وأشلاء قتلاهم”، مشيرة إلى أن حزب الله وضع كل قوته وقياداته العسكرية في جبهة القصير لأنه يعتبرها معركة فاصلة ومحورية.