مقتل 22 مصريا وإنقاذ 11 في عمارة الإسكندرية «المنهارة» أب أنقذ زوجته وابنته وغادر الح

[كوفي]

قريب/متابعات:


بعد أقل من 24 ساعة على حادث قطار الجنود في البدرشين، ضرب الإهمال من جديد واستيقظت مصر على كارثة أخرى.
في وسط حال من الذهول أفاق أهالي المعمورة، (شرق الإسكندرية)، فجر أمس على كارثة في منطقتهم خلف مستشفى طوسون للتأمين الصحي حيث انهارت بناية سكنية مكونة من 9 طوابق دفعة واحدة و تحولت لكومة ركام، وبعدها انتقلت قوات الدفاع المدني والحريق والإسعاف لموقع الحادث، وواصلت العمل لرفع الانقاض واستخراج جثامين الضحايا ومحاولة إنقاذ من هم على قيد الحياة.
مدير مرفق إسعاف الإسكندرية الدكتور عمرو نصر قال: إن قوات الحماية المدنية تمكنت من انتشال 22 جثة لسكان العمارة المنكوبة، حتى مثول الجريدة للطبع، في حين تم استخراج 11 مصاباً تم نقلهم للمستشفيات، ومن الضحايا طفلة عمرها أقل من عام وطفلة أخرى تبلغ حوالي 8 سنوات والبقية من النساء والرجال الذين تترواح أعمارهم ما بين 20 إلى 50 عاما.
وأشار إلى أن ضيق الشوارع في المنطقة وتجمع مئات الأهالي للبحث عن ذويهم تحت الأنقاض يشكل عائقا أمامهم، موضحا أن عددا من أهالي المنطقة قالوا: إن عدداً من سكان العمارة التي تضم 4 شقق في كل دور عندما شعروا بانهيار البناية نزلوا منها فجرا.
وكشف وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية الدكتور محمد عبدالمنعم الشرقاوي أن حادثة عقار المعمورة المنهار شهدت واقعة بطولية من أحد السكان، دفع حياته ثمنا لها.
وقال: إن أحد السكان كان أول من شعر بالانهيار عقب صلاة الفجر، فقام بإخراج زوجته وابنته إلى الخارج وبعد أن اطمأن عليهما دخل إلى العقار مرة أخرى لتحذير بقية السكان ومساعدتهم على الخروج من المبنى، لكن القدر لم يسعفه وانهار عليه، وأن زوجته أفادت أنه من ضمن القتلى الثلاثة الذين تم العثور عليهم، دون أن يذكر اسمه أو معلومات تفصيلية عنه.
وفي مفاجأه أخرى كشف القاطنون بالعقارات المجاورة، ان العقار مبني منذ 5 سنوات فقط، وأنه بني بالمخالفة للقانون.
إلى ذلك وعلى مدى نهار أمس واصلت قوات من البحرية المصرية والمنطقة الشمالية العسكرية بالإضافة للدفاع المدني رفع الأنقاض لانتشال الضحايا والمصابين من أسفل العقار وقامت بإجلاء السكان من العقارين المجاورين.
وعن الحادث قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي: «حادث الإسكندرية مسؤولية الشعب والحكومة حيث خالف الكثيرون المواصفات الصحيحة في البناء وقاموا ببناء أبراج مستغلين في ذلك ضعف الإدارة المحلية ويجب على الحكومة أن تتدارك هذه الأمور».