"آل الشيخ":دعاة يحبون «الظهور» إعلامياً فيفتون بغير «علم» ويحرَّفون بلا «حُجّة»

[كوفي]

متابعات مروان الخالد(ضوء):



اتهم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بعض الدعاة بـ«حب الظهور والبروز في الإعلام». وقال إن حب الظهور ربما حملهم على الإفتاء في العلوم الشرعية، من دون علم، «حتى يقال فلان قال، وفلان أفتى». وشدد المفتي على أنه «لا يجوز أن تفتي بغير علم، فيجب أن تقف عند حدَّك».
وكما ذكرت صحيفة الحياة حذّر المفتي من انتشار ظاهرة الغلو في «التكفير» و«التفسيق» و«التبديع»، مشيراً إلى أنها من الضلال، وليس لها برهان ولا دليل. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس: «الغلو في التكفير والتفسيق والتبديع أحكام شرعية لا يطلقها إنسان بهوى أو تصورات خاطئة. محكومة بأحكام الشريعة، والشرع ينهانا أن نكفر أو نفسق أو نبدع من غير برهان ولا دليل». وأضاف: «كفَّروا المجتمعات، علماءَها وحكامَها، وحكموا عليهم بالكفر والضلال فسعوا إلى سفك الدماء وتدمير الأمة، وسعوا في الأرض فساداً تحت شعار التكفير والتفسيق والتبديع التي ما أنزل بها من سلطان. كفّروا الأمة واستحلوا دماءها وأموالها، وهذا كله من الضلال».
وأكد أن بعض الدعاة يحب الظهور والبروز في الإعلام فيرى ظهوره في وسائل الإعلام شرفاً له، ولا يبالي بما يقول وربما حمله حب الظهور على أن يفتي بالعلوم الشرعية بغير علم، يحلل ويحرم بلا حجة أو برهان، حتى يقال فلان قال، وفلان أفتى، ولا يخاف الله ويراقبه، ويعلم أن فتواه بغير حق من كبائر الذنوب. وشدد على أنه «لا يجوز أن تفتي بغير علم، فيجب أن تقف عند حدك».

الحكم

ظهور الدعاة في وسائل الإعلام من أعظم الجهاد إذا كان بقصد ظهور الحق ونشره والدعوة إلى الله، وظهور أهل العلم لإبلاغ الحجة ليس إقراراً بكل ما في القنوات الفضائية، لكن مصلحة تبليغ الدين وهداية العالمين تربو على هذه المفسدة، ولذا فإن كلمة العلماء مجتمعة في هذه العصر على أهمية الدعوة وتبليغها بكل الوسائل المتاحة، ومنها القنوات الفضائية، والمواقع في الشبكة العنكبوتية وغيرها.