مواطن في «تلعة نزا» يتقدم بشكوى رسمية للشرطة ضد «الشياطين»

[كوفي]

الحياة(ضوء):


رغم تصفيد الجن والشياطين في شهر رمضان تقدم مواطن ببلاغ رسمي لشرطة ينبع النخل قبل أيام عدة يتهم من خلاله الشياطين بمحاولة إحراق سيارته ومنزله الكائن في قرية «تلعة نزا» قرب جبل رضوى الشهير - في الجزء الشرقي من ينبع شمال طريق ينبع النخل - وتم التجاوب مع المواطن والوقوف على الموقع وإعداد محضر وإيصال الشكوى -حسب رغبة المواطن - إلى فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للوقوف على دعواه.

واصطحبنا عايد المحياوي في جولة داخل منزله الذي أخلاه قبل أسبوع تقريباً لينتقل منه برفقة أسرته إلى منزل ابنه العاطل عن العمل والمتزوج حديثاً كونه ملاصقاً لمنزله، ويسهل عليهم متابعة ما يجري في منزله المقفل عن قرب.

ويشير عايد إلى سيارته المخصصة لنقل المياه، إذ بدأت النيران بالاندلاع بالقرب منها ثم انتقلت في فناء المنزل الشعبي المكون من أربع غرف في اليوم نفسه لتستمر بها معاناته حتى الآن.

وحاول عايد وهو موظف في مركز تلعة نزا، في إجراء بعض الاحتياطات التي يعتقد أنها تساعد في طرد الشياطين، منها فتح إحدى القنوات الفضائية التي تبث القرآن الكريم طوال اليوم، ورش المنزل بالملح ووضع حبة البركة السوداء والحنظل ومواد شعبية أخرى على جمر مشتعل من اليوم السابق، اعتقاداً منه بأنها تساعد في طرد الشياطين، وأحضر إمام مسجد ليقرأ له على المنزل ويرش الماء المقروء لكن النتيجة - وفقاً لعايد - سلبية، إذ زاد الإيذاء وكمية الحجارة الملقاة على المنزل ورش الزيت.

وأضاف: «مطبخ منزلي مغلق أيضاً، وكمية الزيت الموجودة به تعبأ في قوارير ماء فارغة وترش بها جدران المنزل، وفي المنزل مواقع محترقة في داخل المجلس وإحدى الغرف، إضافة إلى رمي الحجارة على المنزل، رغم وجود بعض الجيران الذين استمروا لأيام عدة في زيارتي بعد أن علموا بما حدث لي من الشياطين».

وطالب عايد القراء والمشايخ المتدينين المتمكنين بالحضور إلى تلعة نزا، والقراءة على منزله لإبعاد الشياطين عنه، إذ حضر إليه بعد شكواه الرسمية بعض الجهات الدعوية الرسمية، «لكنهم لم يقدموا لي شيئاً، وأوصوني بقراءة قصار السور ولم يعودوا إلي مرة أخرى».

من ناحيته أوضح المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام أن المواطن تقدم ببلاغ رسمي إلى شرطة ينبع النخل يفيد خلاله أن منزله تعرض لحريق، وتم الانتقال إلى الموقع، ولم يتضح من خلال المعاينة وجود أي آثار للحريق داخل المنزل أو خارجه إضافة إلى السيارة التي ادعى أنها تعرضت للحريق.

وأضاف: «لم توجد أي آثار لأشخاص حول المنزل أو السيارة باستثناء أعواد كبريت ملقاة على الأرض داخل المجلس مع وجود بقع زيت بمساحات ضئيلة مسكوبة في أنحاء متفرقة من المنزل، وتم تصوير الموقع وجمع أي آثار يستفاد منها في التحقيق، وعمدت الجهات المختصة لاتخاذ اللازم في مثل هذه الحالات».