"سبق" تنشر تفاصيل قضية طبيب سعودي مشرد في دول الجوار

[محب الأخبار]

عبدالله البرقاوي - سبق - الرياض:



معاناة حقيقية تلك التي رواها شاب سعودي، عاناها على مدار 5 سنوات متواصلة، ولا تزال.. بدأت بمحاولة مساعدة أحد أفراد جماعته، وانتهت بصدور حُكْم بسجنه، وفراره قبل التنفيذ، وتشرده في دول الجوار.

المعاناة التي يحكيها الشاب السعودي "ن.م" بدأت قبل 5 سنوات تقريباً، وقال عنها: "كنت قبل 5 سنوات على معرفة بشخص يتعامل في المساهمات، ونتيجة لذلك طلب مني أحد أفراد جماعتي التوسط له، وإيصال مبلغ مالي للشخص المعني للمساهمة به".

ويضيف "بحُسْن نية، ورغبة في الخير، تسلمت مبلغ 750 ألف ريال، وسلمتها للمعروف بالتعامل مع المساهمات، وحصلت منه على شيكات تُثبت استلامه المبلغ".

ويكمل الطبيب "كنت وقتها أدرس الطب، وبعد أيام تبيّن هروب الشخص الذي جمع الأموال إلى خارج السعودية؛ فاتجه قريبي إلى المحكمة العامة بالرياض، وقدم شكوى ضدي لاستعادة الأموال!".

وأكد الطبيب أنه أبلغ القاضي بعدم علاقته بالموضوع، وقدّم صور الشيكات قبل أن يُفاجأ بحُكْم القبض عليه وسجنه إلى حين سداد المبلغ!

وبرر الطبيب هروبه قائلاً: "حرصاً على مستقبلي، ونتيجة للحُكْم غير المنصف، هربت من السعودية، واتجهت لمصر ، وأكملت دراستي حتى حصلت على شهادة الطب في تخصص الجراحة قبل أشهر قليلة، ثم اتجهت لإحدى الدول الخليجية القريبة للتسهيل على شقيقي في زيارته وتقديم المساعدات لي إلى حين انفراج أزمتي".

وبيَّن الطبيب السعودي أن الجديد في قضيته أنه تم القبض على الشخص الذي تسلَّم المبلغ العام الماضي، وهو الآن موقوف بالسعودية؛ "ما يعني براءتي وضرورة إعادة النظر في الحُكْم وإنصافي".

وعن ظروفه يقول الطبيب: "والدي أُصيب بجلطتَيْن، وأصبح مقعَداً، ولم أزُرْه منذ 5 سنوات للأسف، وإثباتاتي انتهت صلاحيتها، وأصبحتُ مشرَّداً في دولة خليجية مجاورة؛ حيث لم أجد وظيفة تؤمِّن لي لقمة العيش".

الطبيب يناشد الجهات المختصة في السعودية مساعدته وتخليصه من هذه المعاناة، مؤكداً توافر جميع المستندات التي تؤكد صحة ما تعرض له من معاناة، وقال في ختام شكواه: "أمنيتي أن أُقبِّل والدي، وأعود للعيش مع أسرتي. لا أريد سوى إعادة النظر في القضية طالما أن الجاني الحقيقي قُبض عليه