شباب بريدة يسوقون الكليجا والتمور والأكلات الشعبية إلكترونيا

[محب الأخبار]

عاجل (خالد العدل)-


حول عدد من الشباب في مدينة بريدة هوايتهم في تصاميم وبرمجة وتحميل مواقع التصفح الإلكتروني والفوتوشوب إلى وسيلة اقتصادية تدر عليهم المال وتشغل أوقات فراغهم من خلال إقامتهم ركن تسويقي إلكتروني في أحد زوايا أرض مهرجان الكليجا الرابع في بريدة.
وأوضح المشرف على الموقع الإلكتروني صاحب الفكرة الشاب نايف بن صالح العبرة أن فكرة المشروع تقوم على عمل نوافذ تسويقية وترويجية للتمور والمأكولات الشعبية، من خلال تخصيص موقع إلكتروني تحت مسمى "نواة القصيم" يتم فيه عرض الكثير من أنواع التمور والأكلات الشعبية، وفقاً لجدول وتنظيم يبين فيها نوع التمر وكميته وسعره وطريقة شحنة وتوصيله، بالإضافة إلى إقامة زوايا تعريفية من خلال الموقع تبرز الكثير من الأكلات الشعبية القابلة للتعليب والشحن كالكليجا والمعمول وغيرها من المأكولات التراثية القديمة.
وبين أن التحضير لإقامة الموقع الإلكتروني استمر لأكثر من سبعة أشهر جاءت بعد أن عقد العزم مع عدد من زملاء الدراسة وأصدقاء الحي البارعين في فتح المواقع، وعمل البرامج الإلكترونية وتصفحها، لاستثمار قدراتهم البرمجية والإلكترونية في إيجاد مشروع يشبع رغباتهم ويستغل وقتهم بما يعود عليهم بالمنفعة المادية، بالإضافة إلى تطوير مهارتهم وصقل كفاءتهم في البرمجيات والإلكترونيات ليبدأ مشروعهم الإلكتروني قبل أشهر من انطلاق مهرجان الكليجا الرابع ببريدة، وتدشين موقعهم وبداية مشروعهم التجاري.
وأفاد العبرة أنه وزملائه قد خلصوا من التجهيزات البرمجية والإجرائية وآلية التعاقد مع الأسر المنتجة التي تمدهم بالمنتج الشعبي الذي يقومون على تسويقه وإيصاله للزبون في أي موقع في العالم، وفقاً لنوافذ وأيقونات سهلة الاستخدام والتفعيل، تبدأ من دخول الموقع الرسمي، ومن ثم استعراض المنتجات والمعروضات الشعبية، ليتم الوصول إلى مرحلة تحديد المنتج وإضافته إلى سلة البيع والشراء الإلكترونية، ومن ثم تحديد مكان التوصيل، ليظهر بعد ذلك فاتورة نهائية إلكترونية تتضمن نوع الصنف وكميته وسعره بعد إضافة مصاريف الشحن إليه، ليظهر للزبون والمتصفح أيقونة تتضمن طريقة السداد والتحويل البنكي، ليختم ذلك بأمر البيع والشراء النهائي .
وحول مدى تفهم الفكرة التسويقية والإقبال من الزبون والمتسوق الإلكتروني بين العبرة أن طلبات البيع والشراء من داخل المملكة ارتقت للطموح المبدئي لهم كأصحاب مشروع وليد لا يزال يخطو خطواته الأولى في السوق التجارية، أما الطلبات الخارجية فأبدى العبرة سعادته كون الطلبات وصلتهم من مملكة المغرب، بالإضافة إلى ورود الكثير من المتصفحين عن الموقع وفكرته والهدف من إقامته من دول الخليج ومصر وأمريكا وكندا، وكلها زيارات تفقد الموقع وتستعرض نشاطه، وهو ما يبشر بوصول الفكرة إلى شريحة كبيرة من الزبائن.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمهرجان الكليجا الرابع في بريدة فهد العييري أن من أهداف المهرجان الذي يسعى إلى إيجاده المنظمون هي خلق الفرص التسويقية وتبني المشروعات الشبابية المحلية الرائدة ، لافتاً الانتباه إلى أن فكرة التسويق الإلكتروني للمنتجات الشعبية التي أبدع فيها الشباب السعودي أحد أهم المشروعات الطموحة التي يجتهد منظمو مهرجان الكليجا إلى تجسيدها مثالاً ناجحاً على إصرار وعزيمة شباب الوطن.