
دبي - قناة العربية :
أعلن أحمد فاخوري، المذيع في التلفزيون السوري، انشقاقه عن النظام السوري بسبب ما وصفها بمضايقات تعرض لها إثر موقفه من الثورة والنظام في دمشق.
فاخوري اعتبر في بيان له أن الحال داخل التلفزيون السوري عكس ما يظهر، فمعظم العاملين والصحافيين معارضون للنظام، لكنهم تحت رقابة كبيرة من قبل جهازي الأمن والمخابرات ويتعرضون لتحقيقات واستجوابات بشكل دائم.
وأكد فاخوري الخبر لقناة "العربية" عبر اتصال هاتفي، حيث أكد أن عمله بالتلفزيون السوري كان مقتصراً على تقديم نشرة الأخبار.
وأشار إلى المضايقات الأمنية التي تعرض لها، حيث تم التحقيق معه في عدة فروع أمنية، وآخر التحقيقات كان شبيهاً بإلقاء القبض عليه، بحسب وصفه، حيث تم أخذه إلى فرع المداهمة، إلا أن وزير الإعلام أمر بإطلاق سراحه آنذاك.
وذكر فاخوري أنه اختفى عن الأنظار بعدها، حيث لجأ إلى تغيير الـ"لوك" الخاص به بحسب قوله.
وأشار فاخوري إلى أنه بالنسبة لمذيع الأخبار في التلفزيون السوري، فإن الأخبار تأتي جاهزة كما يُراد من الجهات الأمنية، ولا يحق للمذيع أن يغير كلمة واحدة في هذه الأخبار.
وأضاف: "أما في مجال البرامج الحوارية، فإما أن يكون المذيع مثلاً مؤيداً إلى درجة كبيرة فيجتهد في سب المتظاهرين ووصفهم بالعصابات الإرهابية المسلحة، أو أن يكون متحفظاً فلا يجب عليه أن يسأل إلا السؤال الذي يأمره به الـ"بروديوسر" (منتج الأخبار)، لذلك لا يوجد أي مساحة من الحرية الإعلامية لأي مذيع وأي محرر، فهناك خط وسياسة موجهة في التلفزيون لا يمكن لأحد أن يخرج عنها" .