عمالة أجنبية تحتكر مهرجان بريدة للتمور.. والمواطن يكتفي بالتحميل والتسويق

[كوفي]

تواصل - أيمن الرضيان:



يشهد مهرجان بريدة العالمي للتمور في كل موسم احتكار العامل الأجنبي، خاصة الباكستاني، فهو صاحب "الحلال" وهو الذي يباع له بواسطة الدلالين السعوديين، فيما يكون حضور الشاب المواطن (لوجستياً) فقط ومن خلال أعمال ليست إلا مكملة للحدث.
وعلمت "تواصل" أنه وقبل موسم الحصاد يسيطر هؤلاء الأجانب على المزارع المملوكة للسعوديين ليكملوا مهمة حصد التمر "الذهب" وذلك بمبلغ وقدره ويتم خلال ذلك إيقاف مهمة المواطن بالمبلغ المتفق عليه ليكمل الأجنبي عمليه البيع والشراء، متسيداً الموقف في مهرجان بريدة العالمي للتمور.
من جانبه، أكد سليمان الوشمي (صاحب إحدى المزارع) أن الاحتكار يصب في صالح الأجنبي لأنه يحتكر السوق وبالمبلغ الذي يريده، مبيناً أنه وقبل بدء موسم الحصاد ينتشر هؤلاء الأجانب ليستأجروا المزارع ومن ثم يقتحمون المهرجان العالمي.
وأوضح الوشمي: "أصحاب المزارع يتم إغراؤهم بمبالغ مالية, لكن علينا الاعتراف بأن ما يجنيه الأجنبي ضعف ما يعطى لنا ".
وقال ضاحكاً: "هذه جينات الكسل بالشعب السعودي، خاصة أننا نتسلم المبلغ دون أن نحرك ساكناً، فالمهمة تبدأ للأجنبي من قطف الرطب وحتى جني المال".
وفي السياق ذاته، أشار عبدالعزيز الغفيص (دلال) إلى أنه وزملاءه يتسوقون بضاعة هؤلاء بحناجرهم، مشيراً إلى أن "النسبة الأعظم التي تمتلك السوق هي العمالة الأجنبية، حتى أصبح مهرجان بريدة العالمي للتمور حكراً على هؤلاء بينما يقف دورنا نحن السعوديون عند التحميل والتسويق".
وتمنى الغفيص أن يلقى الشاب السعودي الدعم من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة كي تتم سعودة السوق بشكل كامل.