مدير مرور القصيم: المرور السري موجود دائماً ونراقب سرا

[كوفي]

أنباء القصيم - بريدة :




أبدى مواطنون قلقهم من غياب الدوريات والمرور على الطريق الدائري الغربي بين عنيزة وبريدة ما ساهم في تفاقم تجاوزات الشباب الذين زادوا من معدلات الخطر على الطريق بإمعانهم في سباقات سرعة أصبحت تجبر السالكين للطريق، وبخاصة القادمين من محافظة عنيزة، على اليقظة المفرطة لتجنب ما قد يلحق بهم من خطر جراء تلك السباقات. «الشرق» كانت بالدائري الغربي ليلتي الخميس والجمعة، ورصدت ممارسات ما يسمى بـ «فرقة الرعب» و»فرقة الجنون» , حيث تبدأ تلك السباقات الجنونية في الحادية عشرة ليلاً وتنتهي في الثانية بعد منتصف الليل حسب تقرير جريدة الشرق.

وأكد عديد من المواطنين أنهم بحاجة ماسة لوجود مستمر للدوريات الأمنية، وبخاصة في أوقات الذروة على الدائري الغربي، مساء الأربعاء والخميس من كل أسبوع، مؤكدين أن ما يحدث من مخالفات بات يقلقهم ويزعج سالكي الطريق.

خوف دائم

يقول سعود الشمري .. ها أنا ذا أتوقف بسيارتي في انتظار انتهاء تلك المغامرات، حتى أجنّب عائلتي ما قد يحيق بها. وقال كنت بمنتزه الغضاء وعانيت مما يحدث على هذا الطريق من ممارسات شبابية فيها رعونة، حيث تتسابق السيارات بسرعات جنونية على يمين الخط ويساره ما يتطلب وجود المرور وإلا ستحدث كارثة. وقال إن بعض الشباب المتهورين يتوقفون على الدائري ومن ثم يعكسون الطريق بالجانب الأيمن في تحد بينهم ويقطعون مسافة كيلومتر أو اثنين، ما يجبر القادم من عنيزة باتجاه بريدة على التوقف على يمين الخط في انتظار زوال هذا التحدي! وقال إن هذا الوضع مستمر منذ أشهر، وقد اتصلنا، والحديث مازال للشمري، بالدوريات لوضع حد لذلك، ولكن مازلنا ننتظر، حيث لم يتغير الوضع.

الوضع خطير

ووصف حماد المخلص الوضع على الدائري الغربي بالمأساوي، وأن الخطر الكامن على الطريق لا يمكن تصوره. وقال لقد ساهم الطريق، في توفير خدمة جيدة لسالكيه بامتداد 25 كيلو مترا بدءاً من مخرج عنيزة وباتجاه بريدة، وسهل عليهم التنقل إلى المطار والبكيرية ورياض الخبراء والفويلق والأسياح ومدينة حائل عن طريق الدائري الغربي، لكنه أبدى مخاوفه من استمرار ممارسات الشباب الذين يعكسون الطريق بصورة جماعية لممارسة سباقات سرعة جنونية تضطر سالكي الطريق إلى انتظارهم خشية وقوع كوارث مرورية نتيجة للتصادمات المرورية المحتملة. وتساءل ما ذنب المواطن الذي يسلك هذا الطريق ويفاجأ بهؤلاء أمامه، وقد يتعرض هو وعائلته للأذى، مؤكدا أن الوضع خطير للغاية ويحتاج إلى تدخل سريع بتوفير دوريات خلال أوقات الذروة من الحادية عشرة مساء وحتى الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع. وقال لو تُرك هؤلاء بهذا الشكل فقد تحدث كوارث لا تحمد عقباها. كما تساءل عن سبب عدم تجاوب الجهات المعنية مع شكاوى واتصالات المواطنين المستمرة.

الشباب غير مبالٍ

من جانبه، قال أحد الشباب الممارسين لسباقات السرعة غير القانونية على الطريق، رفض الإفصاح عن اسمه، أنتمي إلى فرقة الرعب من محافظة عنيزة. الجميع هنا يستمتع بالسباقات وأغلب سالكي هذا الطريق يعرفون أن السباقات تقام أوقات الأربعاء والخميس والجمعة ويسلكون طريقاً آخر. ولم ينكر الشاب ما أشار إليه محرر «الشرق» من خطر يشكلونه على سالكي الطريق، لكنه أشار إلى وجود فريق مساعدة للمراقبة منهم يتولى تنبيههم بالجوال. وأشار إلى أن كل سيارة بها سائق ومساعد وخلفه فريق مساعدة يضم ثلاثة أشخاص، يبعد خمسين متراً، ويقوم بالاتصال على المساعد في حالة وجود مرور سري أو زحام سيارات قادمة، مشيراً إلى استخدامهم للجانب الأيمن من الطريق ويتركون المسارات الأخرى لسالكيه. واستطرد الشاب، يجيب بدم بارد، لن يستطيع المرور تغطية الطريق بأكمله؛ لأنه مشغول بالعمل داخل المدينة، وقال إن طول الطريق يبلغ 25 كيلومتراً، مردفاً نحن نعرف المخارج لو حدثت حالات رصد من المرور. وبيّن أنه طالب جامعي من عنيزة وقال لا تصورني، أعرف الكاميرات السرية ولن تستطيع تصوير اللوحة لأنها غير موجودة.

المرور يراقب سرا

وأكد مدير مرور منطقة القصيم العقيد محمد المزيني معلقا على معاناة المواطنين، إن المرور السري موجود دائماً. ووعد بتكثيف المرور السري خلال هذه الأوقات تفاعلاً مع معاناة المواطنين بالدائري الغربي، وقال هناك أماكن نوجد فيها بكثافة ونرصد كافة التجاوزات لكن المخالفين يغيرون اتجاهاتهم بشكل مستمر ويخرجون من داخل المدينة لأماكن أخرى ولكنهم لا يفلتون من العقوبة. مشيراً إلى أنه بعد الرصد يتم الاتصال بهم وإن لم يستجيبوا يتم تعليقهم بالجهاز حتى حضورهم وتطبيق النظام بحقهم.