
عوض الفهمي- سبق- الليث:
منذ أكثر من سبع سنوات وأيتام المواطن مطير يحيى الهلالي ينتظرون الحصول على الهوية الوطنية بعد وفاة والدهم، في قرية آل السني شرق محافظة الليث.
وتعود قصة الأيتام إلى أن والدهم تزوج والدتهم وهي ليست مضافة في سِجل والدها؛ بسبب جهلهما بالأنظمة في ذلك الوقت.
وأنجب الأب من الأم ستة من الأبناء "أربع بنات وولدَيْن"، وتقدم بطلب إضافتهم في عام 1426هـ لأحوال محافظة الليث، وتم إكمال الإجراءات كافة المتعلقة بذلك بعد مراجعات عدة استغرقت ست سنوات، قبل أن يتم رفع المعاملة لأحوال منطقة مكة المكرمة "محافظة جدة".
بعد ذلك تمت إحالة المعاملة لوكالة الأحوال المدنية بالرياض برقم 5535، وتاريخ 26/ 3/ 1432هـ، ولا تزال حتى اليوم دون أن يُتَّخذ فيها إجراءٌ رسمي.
ويعيش الأبناء الستة معاناة حقيقية؛ لعدم حصولهم على الهوية الوطنية؛ حيث إن الولدَيْن يدرسان بالمرحلة الابتدائية، "سلطان" في الصف الخامس، و"يحيى" بالصف الثاني، وكذلك بنتان تدرسان بالمرحلة الابتدائية أيضاً، وتم قبولهم جميعاً بتوجيه سابق، يسمح بقبولهم لتكملة تعليمهم.
وما زالت الأسرة تعيش على حسنة المحسنين بعد أن رفض الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية تسجيلهم؛ بحجة أنهم لا يحملون سجلاً مدنياً.
ويعيش الأيتام الستة ووالدتهم على أمل أن تجد معاملتهم من يقوم بإنهائها مراعاة لظروفهم الأسرية والمعيشية الصعبة، وليتمكن الأبناء جميعاً من إكمال مشوارهم التعليمي في الأعوام القادمة دون توقف