كاتبة سعودية تطالب بإعطاء الأفارقة إقامات وتحسين فرص الحياة لهم

[كوفي]

الرياض-الوئام:


دموع وجدان شهرخاني والأرقام الخطرة كانت الحديث الأهم في مقال الكاتبة عزة السبيعي بصحيفة الوطن، حيث قالت “العروبة ليست دماً وإلا لكان كل من انتسب إلى إسماعيل عليه السلام آرامياً قدم من العراق”.
وقالت عن الأرقام الخطرة “8 ملايين مقيم برأيي الخاص من صنع هذا الرقم هم تجار الفيز، وهؤلاء صنعهم نظام الكفيل الذي خلق لنا الكثير من المشاكل مع إخوة لنا وأشقاء، لماذا لا نطبق ما يحدث في الغرب، وهو أن يأخذ الفيزا من كان معه عقد عمل”.

لمطالعة المقال:

دموع وجدان شهرخاني والأرقام الخطرة

(90 ثانية) صمدت وجدان شهرخاني ابنة السادسة عشرة لتُهزم بعدها وتبكي أمام كاميرات العالم، وأظنها ستبكي أكثر عندما تعلم كيف استقبل أبناء وطنها نبأ ترشيحها، وكيف طفحت العنصرية والبغضاء من أفواه الحمقى ممن استبدلوا الحكمة والكلمة الطيبة لإقناع الآخرين بمبادئهم بالقذف، ثم قرروا أن أقصر طريق للتخلص من كل من اختار السير وفق قناعاته أن ينزعوا عنه الانتماء، متجاهلين أن العروبة ليست دماً وإلا لكان كل من انتسب إلى إسماعيل عليه السلام آرامياً قدم من العراق، أو بقايا حجاج، بما أنهم ذرية الحاج الأكبر أبينا إبراهيم عليه السلام، بل إنهم وسط هجائهم سيئ الذكر نسوا أن أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل جمعه الإمام البخاري طيب الله ثراه، وأن إمام الفقه الأكبر أبو حنيفة فارسي، بل إن التاريخ السعودي يقول: إن عروساً هندية جمعت حليها من مهرها وأعطته لزوجها ليفتتح أول مدرسة في الجزيرة العربية (زوجة محمد زينل)، والأمثلة كثيرة.

إنه وطننا جميعاً أيا كان جنسنا أو لوننا، لكن هؤلاء لا يفهمون، شيء واحد فقط يجعلهم يعون وهو قانون يجرمهم، وخصوصاً المتطاولين في الإنترنت، فإنهم لم يتركوا أحداً، وكما يقال: (من أمن العقوبة أساء الأدب).* (12 مليون) شريحة اتصالات لم تحدث بياناتها، هكذا أعلن في الصحف! لماذا وكيف حدث ذلك؟ هل أصحابها الحقيقيون لم يكونوا يستعملونها؟ إذن من كان يستعملها يا شركات الاتصالات إرهابيون؟ مراهقون مؤذون؟ مخالفو أنظمة الإقامة؟! هناك كلمة واحدة تقال: إنها الفوضى!

* (7-8 ملايين مقيم) برأيي الخاص من صنع هذا الرقم هم تجار الفيز، وهؤلاء صنعهم نظام الكفيل الذي خلق لنا الكثير من المشاكل مع إخوة لنا وأشقاء، لماذا لا نطبق ما يحدث في الغرب، وهو أن يأخذ الفيزا من كان معه عقد عمل، وتوضع شروط قوية تستهدف الفئات التي نحتاجها فعلاً، فإذا وصلوا إلى بلادنا وجدوا العمل الذي تعاقدوا عليه والراتب الذي اتفقوا مع صاحب العمل عليه؛ فنكون بذلك حفظنا كرامتهم وحفظنا بلدنا؟!* (؟ مليوناً) أقصد الأفارقة من مخالفي نظام الإقامة في المملكة، لا يوجد رقم يحددهم، كما أن بعضهم عاش ببلادنا 50 سنة وأصبح من الصعب تسفيرهم، فلمَ لا نعطيهم إقامات ونحسن فرص الحياة لهم، وخاصة أنهم لا يحوّلون مرتباتهم لبلادهم إلا فيما ندر، كما أنهم قريبون من النسيج الاجتماعي في المملكة في تقاليدهم ويحبون المملكة، فلِمَ نستقدم وهم لدينا؟!