مبيعات "البلاك بيري" تتراجع بشكل أكبر يدهش المحللين تشاؤما

[محب الأخبار]

أنباء القصيم - نيويورك :

اعتقد المستثمرون في ''ريسيرش إن موشن'' في كانون الثاني (يناير) أن تغيير القيادة في شركة صناعة الهواتف الذكية ''بلاك بيري'' المتعثرة قد يحل مشكلاتها، إلا أن تورتسن هاينز، المدير التنفيذي، أثبت أنهم كانوا مخطئين حتى الآن.

إلا أن التدهور في أرباح ''ريسيرش إن موشن'' سلط الضوء على تحذير يوم الثلاثاء من أية خسائر تشغيلية في فترة الأشهر الثلاثة التي تنتهي في 2 حزيران (يونيو) قد أدهش الجميع بما فيهم المحللين المتشائمين.

ويقول مارك سو المحلل في ''آر بي سي كابيتال'' في ملحوظة موجهة إلى المستثمرين: ''يظهر التحذير أن عمل ريسيرش إن موشن يتدهور بصورة أكبر مما هو متصور''.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

اعتقد المستثمرون في ريسيرش إن موشن في شهر كانون الثاني (يناير) أن تغيير القيادة في شركة صناعة الهواتف الذكية (بلاك بيري) المتعثرة قد يحل مشكلاتها، إلا أن تورتسن هاينز، المدير التنفيذي، أثبت أنهم كانوا مخطئين حتى الآن.
تورتسن هاينز اتخذ تدابير صارمة التي اعتبرتها وول ستريت ضرورية.

قام السيد هاينز باتخاذ التدابير الصارمة التي اعتبرتها وول ستريت ضرورية وخفض النفقات وبسط العمليات إلا أن سعر السهم استمر في الهبوط إلى أقل مما كان عليه في الـ 12 شهرا الماضية.

وكما حذر تكرارا، كان من الصعب دائما على ريسيرش إن موشن تضييق الفجوة بين عمر محفظة الهواتف الذكية (البلاك بيري) الخاصة بها والجيل القادم من سماعات الهواتف النقالة والتي لا يتوقع أن تصل إلى المتاجر قبل نهاية العام.

إلا أن التدهور في أرباح ريسيرش إن موشن سلط الضوء على تحذير يوم الثلاثاء من أي خسائر تشغيلية في فترة الأشهر الثلاثة التي تنتهي في 2 حزيران (يونيو) قد أدهش الجميع ما عدا معظم المحللين المتشائمين.

ويقول مارك سو المحلل في ''آر بي سي كابيتال'' في ملحوظة موجهة إلى المستثمرين :''يظهر التحذير أن عمل ريسيرش إن موشن يتدهور بصورة أكبر مما هو متصور''.

وأضاف المحللون في بيرنشتاين ريسيرش ''إن ريسيرش إن موشن الآن تسير على المسار الذي توقعناه منذ عام 2009، رحيل الكثير من المستخدمين مع تعويضهم ونمو ضعيف وانهيار في الأسعار''.

وتظهرالأرقام أن مبيعات البلاك بيري تتراجع بشكل أكبر حتى من المخاوف خاصة في أسواق مثل سوق الولايات المتحدة مما زاد من مخاوف المستثمرين أن قاعدة المستخدمين الأقوى والتي تتألف من 78 مليون مستخدم لريسيرش إن موشن عند ذروتها.

وإذا كان الوضع بهذه الصورة، فمن المتوقع أن تنخفض أيضا رسوم الخدمات -1,1 مليار دولار - التي تتلقاها ريسيرش إن موشن من مشغلي الشبكة كل ثلاثة أشهر.

ومن المتوقع أن تساعد إعادة الهيكلة الكبيرة وتسريح بعض العاملين التي سيعلن عنها السيد هاينز قريبا في إعادة تنظيم نفقات ريسيرش إن موشن تجاه سوقها المنكمش في أمريكا الشمالية – أفضل سوق بالنسبة لها – إلا أنها لن توقف الخسائر.

وبالنسبة لميزانيتها التي تتراوح بين 2,3 و2,5 مليار دولار صاف نقدي، لا تواجه ريسيرش إن موشن أزمة سيولة مثل التي أدت إلى نهاية شركة كندية أخرى لها بريق في عالم التكنولوجيا وهي نورتل نتووركس، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن الشركة ستصل إلى 500 مليون دولار نقدا بحلول كانون الأول (ديسمبر).

ومن المنطقي أن السيد هاينز قد جعل التحذير بخصوص الأرباح مصحوبا بتأكيد على أن الشركة قد عينت جي بي مورجان وآر بي سي كابيتال للاستشارات في عملياتها.

ومع ذلك، لا يجب على المساهمين الذين يعانون من هبوط الأسعار بريسيرش إن موشن والذين يأملون في البيع أن يعولوا على ذلك فالسيد هاينز ومجلس الإدارة صرحوا بوضوح أنهم لا يحبذون بيع أو تصفية الشركة.

فبدلا من البيع يبحث هاينز عن مشاركين محتملين لدعم المحتوى وربما لترخيص الملكية الفكرية الخاصة بريسيرش إن موشن.

وصرح مصرفيون استثماريون مقربون من الشركة أن التحرك نحو إشراك مستثمرين لا يعني أن الشركة معروضة للبيع؛ حيث قال أحدهم :''لا توجد عملية بيع محددة فربما يحدث تغيير ويتم البيع بشكل سريع إلا أن عمر هذه المحادثة ثلاث سنوات الآن''.

وأضاف مصرفي آخر على علم بالعملية أنه على الرغم من أن المشترين الاستراتيجيين أظهروا رغبة قليلة فلا يجب استبعاد مشتري الأسهم الخاص والذي ربما ينجذب برسوم الخدمات التي تتلقاها ريسيرش إن موشن وقاعدة المستخدمين. وربما ينخفض السهم من عشرة دولارات في الوقت الحالي إلى ستة دولارات.

واقترح أحد المصرفيين أن سكايب – حيث سيطرت الأسهم الخاصة على الشركة من يباي قبل بيعها إلى مايكروسوفت – قد يمكن تطبيقه كنموذج.

وبدلا من السعي إلى البيع، يتوقع من المصرفيين مساعدة الشركة بشكل بسيط في تقييم اختياراتها والتي يمكن أن تتضمن مشروعات مشتركة أو ترخيص خدمة ماسنجر بلاك بيري الشهيرة أو إكمال النظام التشغيلي لبلاك بيري 10. إلا أن المحللين يحذرون من أنه لا توجد ضمانات بأن هذه الأمور قد تنقذ ريسيرش إن موشن.

وحتى إذا كان البلاك بيري 10 ناجحا، فربما ستظل ريسيرش إن موشن مستعدة لتصبح شركة فرعية مصنعة لسماعات الهواتف النقالة لأقل من 5 في المائة من السوق العالمية للهواتف الذكية.

ويقول سو: ''من وجهة نظرنا أن أي سهم أقل من 5 في المائة يعتبر أساسا للعمليات الفرعية التي تحقق مكاسب ضئيلة وتقلل من إمكانية التحول''.

وأشار أحد المصرفيين الاستثماريين إلى التعليقات التي قالها ستيفن إيلوب، المدير التنفيذي لنوكيا حيث صرح قائلا ''لقد انتقلنا من معركة الأجهزة إلى حرب النظم الإيكولوجية''.

ويود ستيفن أن يشير بذلك إلى أهمية صانعي سماعات الهواتف النقالة ممن لديهم مصممي تطبيقات لنظمهم التشغيلية وهذا الشيء قامت به أبل بنجاح في الآي فون الذي أصدرته كما تزايد استخدام صانعي سماعات الهواتف النقالة للنظام التشغيلي لجوجل أندرويد.

واستطرد المصرفي قائلا :''ريسيرش إن موشن تملك الاختيار''.