السوق السعودي يتخطى 7700 نقطة لأول مرة منذ 2008

[محب الأخبار]

العربية.نت


تمكن المؤشر العام للسوق السعودي خلال جلسة اليوم من تخطي مستوى الـ7700 نقطة، لأول مرة خلال أكثر من 42 شهراً، وتحديداً منذ 13 سبتمبر 2008، وأغلق مرتفعا بنسبة 1.1 بالمئة عند 7758.66 نقطة، كاسباً نحو 83 نقطة، مدعوماً بحالة التفاؤل وعودة الثقة إلى السوق، ليواصل صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، بتداولات بلغت نحو 16.6 مليار ريال.

وبهذا الصعود الكبير، رفع المؤشر مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى نحو 1340 نقطة، مقارنة بإغلاقه عند مستوى 6418 نقطة في نهاية العام 2011، ليسجل مكاسب تراكمية تقارب 21 بالمئة من بداية العام 2012.

وقال الدكتور سليمان السكران، أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد، إن التقارير التي تتحدث عن السرعة الكبيرة للارتفاعات، ومنها تقرير شركة "جدوى" الذي صدر اليوم، هي تقارير منطقية، والأمر الذي لا أراه مستحقاً في السوق السعودي، هو الفترة الزمنية التي استغرقها السوق في الارتفاع، حيث لم يتنفس الصعداء، في ظل الاهتمام الكبير الذي حظي به السوق، وارتفاعات في بعض القطاعات يمكن وصفها بالجنونية".

وطالب السكران في مقابلة مع قناة "العربية"، البنوك بأن لا تساعد المستثمرين الصغار أو المتوسطين على الاستثمار في الأسهم ما لم يكن هناك استثمار إيجابي وليس مضاربي".
ارتفاعات عجيبة


وقال السكران، "للأسف عند متابعة القطاعات الـ15 في السوق، نجد أن الأكثر ارتفاعاً هو القطاعات التي تتميز شركاتها بسلبية الأداء وضعف النمو والقوة المالية، ولذلك يتضح أن التركيز على شركات المضاربة أو المرشحة للمضاربة، وهو ما يبرر التسارع العجيب في أسعار هذه الأسهم، لأن المحرك الرئيس هو المضاربة لا أكثر، حيث لا يوجد ما يدعو لهذه الارتفاعات في هذه الفترة الزمنية القصيرة".

وأضاف، "أرى أن هذه المستويات للسوق أو أقل قليلاً منها، يفترض أن تكون بدأت منذ منتصف 2011، لأن الانهيارات والأزمات المتعاقبة عالمياً منذ 2008 والأحداث السياسية في المنطقة، كلها أثبت أن الاقتصاد السعودي في منأى من تداعيات هذه الأزمات، ولكن السوق لم يستجب إلى مثل هذه التطمينات من الاقتصاد ككل، ولم يلحق بهذه الرؤية، وبالتالي انتظرنا كثيراً ليبدأ الاهتمام بالسوق، ويكون هناك ثقة في الأسهم، كما هي موجودة في الاقتصاد على وجه العموم".

الأسهم المضاربية


وحول التداولات الهائلة التي سجلتها أسهم "زين"، و"دار الأركان"، و"الإنماء" التي استحوذت على نحو 40 بالمئة من إجمالي التداولات، قال السكران، "إن السوق وُصف سابقاً، بأنه كان محرقة للأموال، وهو شيء لا يجب أن يكون، لأن الهدف من سوق الأسهم هو حشد المدخرات، ووضعها في مشروعات تنموية إيجابية، وليس المضاربات على أسهم شركات ليس لها مستقبل أو تعاني من مشاكل مالية كبيرة".

وأضاف، "لا أظن أننا نحتاج لدليل أن السوق السعودي تغلب عليه المضاربة، وهي رغم أنها مطلوبة، لكن يجب ألا تكون هي السمة الرئيسة للسوق، وإلا سنرجع لنفس المشاكل السابقة، من انهيارات متعددة وخسارة الناس لأموالها".

وواصل سهم "عذيب" صعوده بالنسبة القصوى لثاني جلسة بعد إعادة التداول عليه، وارتفع عند 14.95 ريال، وأقفلت أسهم كل من "دار الأركان" و"سابتكو" و"الفنادق" على مكاسب بنحو 4 بالمئة.

وأنهى سهم "مصرف الراجحي"، تداولاته على ارتفاع بنحو 2 بالمئة عند 79.75 ريال، وصعد سهم "سامبا" بأكثر من 3 بالمئة عند 54 ريالا، كما ارتفع "بنك الرياض" 1.2 بالمئة إلى 25.7 ريال، و"إعمار" 1.9 بالمئة إلى 13.50 ريال.