«الفاخرة» تدخل سوق الأضاحي !! وارتفاع أسعار الأغنام يفتح الباب للإبل

[كوفي]

متابعات(ضوء):




لم يعد الأمر عرض أغنام للأضاحي بنوعها المتعارف عليه وكسب الزبائن بسلامتها من العيوب وكثرة لحمها ونظافتها، إنما اليوم تحوّل الأمر إلى إعادة وهج الخرفان النجدية التي كانت إلى وقت قريب نحو عامين أو يزيد قليلاً، هجرها الكثير من محبيها بعد أن أصبحت تعاني من مرض «الطلوع».

وشهدت نقطة بيع الأغنام المؤقتة بشمال مدينة الرياض «الملقا» عرض لافتة جذبت الكثير من الحاضرين، عندما أعلن صاحب الحوش عن وجود أضاحٍ نجدية فاخرة، أثارت انتباه الكثير، مبدين استغرابهم من تلك العبارة، وأن عبارة فاخرة أصبحت تطلق على أي شيء، بدءاً من السيارات الفاخرة وحتى الشقق السكنية.


وبحسب «الجزيرة» التي استطلعت الأمر مع صاحب الأغنام النجدية، الذي أكد أن المقصود بتلك العبارة هو جزالة الخراف وسلامتها من أي أمراض، وأنها - أي تلك الخراف - حظيت بمرعى خارج مدينة الرياض خلال الفترة الماضية، وأن حجمها الكبير يعطيها حق تسميتها بالفاخرة.

من جهة أخرى، شهدت أسواق الأغنام عودة المعروض الجيد من الأغنام النجدية مقارنة بالأعوام الماضية، حيث تتميز بضخامة أجسادها، وأسعارها تراوحت ما بين 1700 ريال وحتى 2500 ريال للكبيرة، فيما الصغير منها تراوحت أسعارها ما بين 1300 ريال وحتى 1500 ريال.

في سياق متصل دفع ارتفاع أسعار الأغنام إلى اتجاه كثير من المواطنين والمقيمين لشراء الإبل كأحد الخيارات المتاحة للأضحية واقتسام قيمتها بين أكثر من شخص، فيما أكدت التجارة أنها لا تملك عقوبات فورية للمتلاعبين بالأسعار.
وفيما اعترف مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد الصائغ في اتصال هاتفي ووفقا لـ"الوطن" بارتفاع أسعار المواشي عن العام الماضي، أرجع ذلك إلى إيقاف الاستيراد في منطقة تبوك من الأردن وسورية، مبينا بأن المواشي المحلية مرتفعة أكثر من المستوردة.
وحول دور فرع الوزارة بتبوك في متابعة الارتفاعات الكبيرة في الأسعار أكد أن دور الفرع محصور في مراقبة الأسعار والرفع بالتقارير للوزارة، وقال "نحن لا نملك عقوبات فورية".
في حين ذكر ماجد العطوي أحد التجار في سوق المواشي بتبوك أن أسعار الأغنام وصلت إلى 1700 ريال، مبينا أن الارتفاع يعود إلى زيادة أسعار الأعلاف حيث وصل الشعير إلى 39 ريالا، والبرسيم إلى 25 ريالا، مطالبا الجهات المعنية بتخفيض أسعار الأعلاف حتى تتراجع الأسعار الحالية سواء في أوقات المواسم أو غيرها.
من جانبه أوضح المحاضر في الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة تبوك الشيخ ماجد بلال أن الاشتراك جائز في الإبل والبقر فقط، حيث يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في واحدة من الإبل والبقر ويجزئ ذلك عنهم، أما في الأغنام فلا يجوز ذلك، ولكن إذا كانوا إخوة فقراء لهم أن يجتمعوا بأضحية واحدة ويهدونها لأبيهم إذا كان والدهم على قيد الحياة أو أخيهم الأكبر.
وفي سوق المواشي المركزي بمنطقة المدينة المنورة رصد" ارتفاعا في أسعار المواشي بنسبة 80% للإنتاج المحلي في أنواع النجدي والنعيمي والحبصي والحري والسواكني المحلي، فيما شهد المستورد كالبربري والسواكني ارتفاعا بنسبة 40%.
وأوضح البائع يوسف حسام الجهني أن أسعار الخروف النعيمي بلغت 2500 ريال، بدلا من 1400 ريال سابقا، مبينا أن متوسط سعر البيع حاليا 2200 ريال.
وأضاف البائع حمدان الجابري أن السواكني المحلي وصلت أسعاره إلى 1400 ريال، بدلا من 700 ريال في الأيام السابقة، فيما بلغت أسعار السواكني المستورد من السودان 1100 ريال، بدلا من 500 ريال، وأن أسعار الحري وصلت إلى 1800 ريال بدلا من 950 ريالا.
من جهته شبه المحلل الاقتصادي عبدالكريم العجوري حركة سوق المواشي في الوقت الحالي بحركة سوق الأسهم، مطالبا المواطنين بالانتباه من ارتفاع الأسعار غير المعقول، وعدم التعجل في شراء المواشي إلا بعد إلقاء النظرة العامة على السوق.
وفي سوق الماشية بمحافظة الطائف سجلت الأسعار أيضا ارتفاعا مبالغا فيه، حيث تراوحت أسعار النجدي بين 1800 – 2200 ريال، والسواكني بين 900 – 1300 ريال، والحري بين 1400 – 1700 ريال.
وأفاد مدير فرع وزارة التجارة بمحافظة الطائف مسعود القثامي في تصريح إلى "الوطن" أنه لا يوجد سعر محدد لبيع الماشية، فالأسعار تخضع للعرض والطلب، وأشار إلى أن هذا الارتفاع موجود في كل عام ويرجع لزيادة الطلب على الماشية في مثل هذه الأيام.