
دبي - نجاح محمد علي:
رفض القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري تقديم أي تنازلات للغرب في ما يتعلق بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ودعا إلى الصمود ومقاومة العقوبات المفروضة على بلاده.
وقال جعفري في مراسم خاصة أقيمت في مدينة قم الدينية جنوب طهران إن إيران تواجه الآن حرباً اقتصادية شنها الغرب عليها ويجب أن نقاومها كما فعلنا في الحرب مع العراق (1980-1988).
ووجه جعفري انتقادات حادة للرئيس محمود أحمدي نجاد وأعلن أن الحرس الثوري لن يقدم أي تنازلات مشيراً الى دعوة أطلقها أحمدي نجاد للحوار المباشر مع واشنطن وقال "البعض استسلم أمام ضغوط العدو وقطع حباله مع الثورة الإسلامية وأصبح يردد ما يقوله الآخرون في الخارج" حول تأثير العقوبات على إيران.
وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد قال في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك أثناء حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي "نحن مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة وحل المشكلات، ولم تكن لدينا أية مشكلات مع شعبها".
وأثارت دعوة أحمدي نجاد غضب خصومه في تيار الأصوليين الذين طالبوا باستجوابه في البرلمان قبل أن يتدخل المرشد علي خامنئي لحمايته ويتراجع البرلمان الأسبوع الماضي عن الاستجواب استجابة للمرشد.
واعترف جعفري أن ما أسماها "فتنة 2009" بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية والاحتجاجات الواسعة التي أعقبتها، دفعت بالكثيرين الى تغيير مواقفهم، وإدارة الظهر لنظام الجمهورية الإسلامية، ولكنه شدد على الاستقامة والصبر والمقاومة للخروج من الأزمات.
قوى خارجية وكان الحرس الثوري وعموم المحافظين حتى الأصوليين، دعموا وبقوة، أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وقال أسد الله بادامجيان نائب أمين عام حزب "جمعية المؤتلفة الإسلامية" على رغم اختلافنا مع أحمدي نجاد فإننا دعمناه في الانتخابات لكي نحول دون فوز المرشح المنافس الإصلاحي القابع في الإقامة الجبرية مير حسين موسوي.
ونشر موقع "خبرآن لاين" التابع لرئيس البرلمان علي لاريجاني تصريحات بادامجيان أمس السبت، ونقلت عن لاريجاني أيضا تحذيره من أن "أمريكا تخطط لعمل كبير ومغامرة جديدة في المنطقة" مشيراً بذلك الى ما يجري حالياً في لبنان، والى تفجير تشاهبهار الانتحاري الجمعة في إقليم سيستان بلوشستان الذي يضم غالبية سنية.
وقال لاريجاني إن التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الباسيج، جاء في ظل تزايد العقوبات الاقتصادية والضغوط الغربية على إيران وحذر أن أمريكا وحلفاءها يخططون لمغامرة جديدة في المنطقة.
وفي نفس السياق، اتهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي قوى خارجية قال إنها تقف خلف التفجير الانتحاري الذي وقع الجمعة في مدينة تشاهبهار جنوب شرق إيران.
وقال بروجردي إن قوى خارجية أدارت التفجير وهي تخطط لتفجيرات مماثلة في ظروف بالغة الحساسية تعيشها إيران والمنطقة.