
نادية الفواز- سبق- أبها:
تعيش عائلة سعودية مكونة من عشرة أشخاص (سبع بنات وثلاثة أبناء)، في ظروفٍ معيشية في محافظة الدرب بعد أن قضت النيران على منزلهم في محافظة الدرب، والتهمت الأخضر واليابس وحرمتهم أوراقهم الثبوتية التي تثبت جنسيتهم وتثبت حقوقهم الوطنية.
وتقول إحدى قريبات الأسرة (نورة علي): "أصيب والدهم بجلطة أفقدته معظم حواسه، وتعرّضت إحدى بناته لمرض أدّى إلي ارتكاب خطأ طبي أفقدها إحدى عينيها"، مشيرة إلى تفاقم الإشكاليات بالنسبة لهم، "مع حرمانهم من نيل حقوقهم التي منحتها إياها هويتهم التي لم يستطيعوا استخراج بدل تالف لها بعد احتراق الأوراق، فتعطلت أمور حياتهم ولم ينالوا إعانة من أي جهة حكومية ولا أهلية، لعدم وجود ما يثبت هويتهم ولم يجدوا من يتابع ويقف معهم في ذلك الأمر، أو من يساعدهم على أمور حياتهم، فحرموا المأوى وحرموا الالتحاق بأبسط الأعمال وحرموا الدراسة والزواج، ولم يجدوا سبيلاً للخروج من مصيبتهم هذه وتكالبت عليهم ظروف وصعوبة العيش وتوجهوا إلى المحسنين".
ويقول الابن حسين الخضراني: "احترق البيت بفعل فاعل، وهو منزل في العارضة، واحترقت جميع إثباتات والدي المدنية والعسكرية؛ ما صعَّب الحياة علينا بسبب مرض والدي وفقدانه حاسة السمع، فحرمنا أي دعم بسبب ضياع أوراقنا الثبوتية وزادت المعاناة بمرض إحدى أخواتي وفقدانها البصر في إحدى عينيها، كما تفاقمت حالة والدي الطبية بعد إصابته بجلطة. وها نحن نعاني عدم وجود أي إثباتات، صرنا مشردين لا ضمان ولا أي دعم من الجمعيات الخيرية" وطالب الابن الجهات المختصّة بالتعاون معه وإثبات هويته للحصول على حقوقه العادلة في الحياة والدعم والعمل؛ ليتمكن من إعالة أسرته واستخراج بطاقة الأحوال