كاتب يطالب بنظام دراسي تكون فيه مساحة الحرية في الفضاء المدرسي ضعف الآن

[كوفي]

الرياض-الوئام:

قال الكاتب علي سعد الموسى في مقاله بالوطن “نحن نريد نظاماً دراسياً تكون فيه مساحة الحرية في الفضاء المدرسي، وفي الوقت ضعف ما هي عليه ذات الحرية الآن. نحن نريد نظاماً تعليمياً لا مكان فيه لإضافات المجتهدين، الذين خلقوا من أجيال كاملة مجرد أشرطة تسجيل رديئة، تحاول أن تستعيد أيام الامتحان آلاف الجمل المحنطة التي تركلها مباشرة يوم ختام المدرسة ونهاية العام.”

الموسى أكد أن الجسد التعليمي اليوم وله زبائنه الذين يعتقدون أن أي دعوة للتطوير والتغيير إنما تنطلق من فكر مشبوه، ورأس ثان جديد سيكون له أيضاً زبائنه الذين يؤمنون ـ مثلي ـ أن هيكل الجسد الأزلي الثابت لا يأخذ أحداً خطوة واحدة إلى مستقبل.

لمطالعة المقال:
نعم: نحن نريد نظاما تعليميا جديدا


ولكل الذين اتهموني بالأمس، أنني مجرد آلة متذمرة من اليوم الأول لفصول التعليم، ولكنني لا أطرح الحلول على سؤالي: لماذا يكره أولادنا المدارس؟ سأجيب مباشرة: نعم، نحن نريد نظاماً تعليمياً برأسين. رأس يبقى كما هو الجسد التعليمي اليوم وله زبائنه الذين يعتقدون أن أي دعوة للتطوير والتغيير إنما تنطلق من فكر مشبوه، ورأس ثان جديد سيكون له أيضاً زبائنه الذين يؤمنون ـ مثلي ـ أن هيكل الجسد الأزلي الثابت لا يأخذ أحداً خطوة واحدة إلى مستقبل.نحن نريد نظاماً تعليمياً برأس مبتكر جديد إلى جانب الرأس الأول، فما هو المانع أن يكون في كل حي من أحيائنا نظامان للتعليم، وسنكتشف بعد سنوات بسيطة أين سيقف الزبائن؟ ولمن تميل المصلحة؟

وأي نظام من هذين الرأسين سيزول؟. نحن ـ حتى ولو كان يظن البعض أقلية ـ نريد نظاماً تعليمياً بأربع حصص في اليوم الدراسي الواحد: للثقافة الإسلامية، والعلوم، والرياضيات، واللغات المختلفة بما فيها العربية.نحن نريد نظاماً دراسياً تكون فيه مساحة الحرية في الفضاء المدرسي، وفي الوقت ضعف ما هي عليه ذات الحرية الآن. نحن نريد نظاماً تعليمياً لا مكان فيه لإضافات المجتهدين، الذين خلقوا من أجيال كاملة مجرد أشرطة تسجيل رديئة، تحاول أن تستعيد أيام الامتحان آلاف الجمل المحنطة التي تركلها مباشرة يوم ختام المدرسة ونهاية العام. نعم، حتى وإن ظن البعض أننا أقلية، ولكننا على استعداد للرهان، ونحن على استعداد للتنازل التام عن حشو 16 مادة دراسية مختلفة سيبدأ ابني الأصغر معها حلبة الصراع هذا الصباح، ونحن أيضاً على استعداد لتوقيع الفرمان الأبوي بالقبول الفوري لمجرد أربع مواد دراسية. نعم نحن على استعداد للقبول بنظام دراسي مختلف، ونحن لا نخوض تجربة، لأن تجربة الشعوب معها كانت قبل عشرات السنين، وهم من سبقنا بمئات السنين الضوئية. نحن نراهن على الزحام على الرأس الجديد، ولكن من ينقذ الجرس؟