هزني نبأُ رحيلِه ..
واعتصر الحزن قلبي اعتصاراً ..
ففاض الدمع .. وتوالت العبرات ..
تبلل جوانح النفس وتكسو الملامح بذهول حائر .. !
ويتمتم اللسان بآيات من القرآن ..
تكفكف الدمع وتمسح الأحزان ..
وتفتح للقلب باب الرجاء ..
ليخفق راجياً قربَ اللقاء .
:
:
يا ابن الكرام رحَلتَ في ثوبِ التُّقى .. عذبَ الثناءِ مُعَطرَ الأنسام .
أبكيك يا قلبي بكل مدامعي .. حتى كأنَّ الدمعَ قطـــــرُ غمــــام .
يا من صحبتُ الحزنَ منذ فراقه .. أهديك فيض محبتي وسلامي .
إني إذا جنَّ الظلامُ رأيتني .. أسعى إلى لُقياك في أحلامي .
فمتى أراك على الأرائك جالساً .. بيني وبينك لؤلؤُ الخُدَّام ؟ .
:
:
محمد العطار .