
دولي /
وقعت أمس "مجزرة" مروعة في ضاحية زملكا قرب دمشق بحسب ما تناولته وكالات الأنباء واعتبره البعض أكبر مجزرة في تاريخ سوريا منذ ثلاثين عاما.
وقع الانفجار أمام "جامع التوبة" في ضاحية "زملكا" شرقي دمشق وكانت سيارة مفخخة انفجرت أمام الجامع المذكور عصر أمس السبت خلال تشييع عبد الهادي الحلبي أحد النشطاء الذين قتلوا برصاص الأجهزة الأمنية ما أدى إلى سقوط حوالي 80 شهيدا وحوالي مئتي جريح. وهي أكبر مجزرة تشهدها سورية منذ ثلاثين عاما حين فجّرت المخابرات الفرنسية ، عبر "الطليعة الإسلامية المقاتلة" ـ الجناح العسكري للأخوان المسلمين ، سيارة مفخخة في شارع الأزبكية بدمشق في 29 تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1981، حيث قتل أكثر من 170 شخصا وجرح المئات وقت ذروة الازدحام الذي يسببه خروج الموظفين من أعمالهم بحسب موقع الحقيقة الذي أسسه المعارض السوري نزار نيوف السوري.
وأظهر شريط صوره نشطاء لحظة وقوع انفجار السيارة المفخخة أمام "جامع التوبة" يوم أمس مشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان . فقد تناثرت الجثث والأشلاء على امتداد مساحة واسعة من الشارع ، وبدا المشهد كما لو أنه لساحة حرب حقيقية، وأكد الموقع أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة على النقيض مما تداوله بعض النشطاء عن أنه قصف بقذائف الهاون.