الهبدان: "الحريات" في الدول الغربية ظلمت المرأة وأنتجت الشذوذ الجنسي

[كوفي]

صحيفة المرصد :



أكّد الشيخ الدكتور محمد الهبدان، عضو رابطة علماء المسلمين، أن الحريات الموجودة في الدول الغربية أدّت إلى نشوب أخطاءٍ كبيرة مثل: ظلم المرأة، وإنتاج أشياءٍ سلبية كالشذوذ الجنسي الذي يعدونه من أسباب الحرية، مؤكداً أن عدداً من الغربيين دخلوا الإسلام بسبب العدل في المحيط الأسري.

وفي لقاءٍ مع برنامج "لقاء الجمعة" الذي يقدمه الزميل الإعلامي عبد الله المديفر على قناة "روتانا خليجية"، رفض الهبدان تسمية ما يحدث في الدول العربية بـ "الربيع العربي"، مبيناً أنه يسميه "الربيع الإسلامي"؛ لأن الناس والحكومات بدأت تعود لتحكيم شريعة الله.

وتحدثت الحلقة ظهر اليوم عن "مفهوم العدل عند الغرب"، حيث قال الدكتور محمد الهبدان إن "العدل قيمة عقلية، ثم أكّد عليه الإسلام ثم الأديان جميعاً، وإن العدل بين الناس يشمل الجميع، وإن الإنسان مطالب بإقامة العدل، وإن الغرب لديهم صورة رائعة من العدل".

وأضاف قائلاً: "من صور العدل الموجود في الغرب هو احترام المواطنين في تصرفاتهم وحرياتهم وغيرها، ولديهم مساحة من الحرية الكُبرى، وأن القضاء لديهم مستقل، لذلك تجد العدل عندهم قائم"، وأكّد قائلاً: "العدل موجود في الداخل مع رعيته، ولكنه في السياسة الخارجية لا يوجد مثلاً العراق وأفغانستان".

وبحسب ما جاء بموقع سبق تكلم الشيخ حول قضية السعودي المحكوم عليه بالسجن "حميدان التركي"، تساءل مقدم البرنامج عبد الله المديفر عمّا إذا كان التدخل السياسي من قِبل الحكومة السعودية يعد انتهاكاً للعدل، ورد الهبدان، قائلا إنه إنه "لا بد على الدول الإسلامية التدخّل في الحكم الحاصل ضد حميدان التركي"، مؤكداً أن الحكم عليه ليس عادلاً.

وفي فقرة "الأيام السابعة" التي تُعرض في البرنامج قدّم الدكتور محمد الهبدان تعازيه في وفاة فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيِّل قائلاً: "لا بد أن نتعظ من هذه الأحداث، وأقول لعلماء المسلمين: مصيرنا إلى هذا المصير، لذلك لابد من انتهاز فرصة الحياة في أن يُقال الحق ولو على نفسك".

ووصف الشيخ الدكتور محمد الهبدان السياسي المصري محمد البرادعي، بـ "العميل" حيث قال إن الدستور المصري فيه ملاحظات كبيرة جداً، ومخالفة للشريعة الإسلامية، وإن المصريين هم أدرى بقضاياهم، مؤكداً أن محمد البرادعي مجرد عميل لا يختلف فيه اثنان، ولكن المصريين يميزون الصادق من الكاذب.

وحول ذهاب بعض المواطنين لسوريا من أجل الجهاد أكّد الهبدان أن السوريين ليسوا بحاجة لمقاتلين، بل بحاجة لأطباء وعلماء، ومن لديهم الخبرة القتالية بجانب الإعلاميين والإداريين، "وذهاب الإخوة إلى هناك قد يكون عائقاً لهم، وليس هناك ثمرة من الذهاب هناك، ولا أشجع الشباب بالذهاب".

وعن ذهاب مجموعة من المحتسبين لمكتب وزير العمل السعودي، قال الهبدان إن فئات كثيرة من الشعب السعودي تتذمّر من تصرفات وزير العمل، وإن الاحتساب ليس الذي يقوم به العلماء فقط، بل إن هناك هجوماً قوياً من عامة الناس الذين يرون أن تصرف وزير العمل ليس من مصلحة المجتمع، مضيفاً "وسبب تجمع المحتسبين هو التوسع في عمل المرأة، والمفهوم الغربي لعمل المرأة هو أن تعمل المرأة خارج منزلها، أما إذا بقيت في منزلها فلا قيمة لها، وأن الناجحة هي من تعمل بالخارج، وهذا مفهومٌ ليس بصحيح".

وأضاف قائلاً: "المرأة التي تعمل في بيتها لها كرامتها وقيمتها، والشرع يقول إن الأصل أن تبقى في منزلها، ولا بأس أن تخرج لتعمل لحاجةٍ كالمطلقة والأرملة، ولعمل المرأة ضوابط مثلاً: لا بد أن تتوافر بيئة آمنة ومناسبة لعملها، وهو شرطٌ أساسي لا ننفك عنه، وأطالب وزارة العمل بتحديد نوع العمل".

وقال الإعلامي عبد الله المديفر في سؤال للدكتور قائلاً: "الاتهام أن وزير العمل يحاول أن يوظف المرأة، ولكن لم يلب الاحتياجات الشرعية لعملها من وجهة نظركم. وأنتم تركزون على حشمة المرأة، ولكن لا تهتمون بالتنمية وعمل المرأة، وتقولون إن بقاءها في المنزل أفضل لها!"، وردّ الهبدان متسائلاً: "هل هذه تهمة؟ عندما نقول إن الأصل أن تبقى في بيتها فهذه شريعتها، وأنا أقول نحن ندعو وفقاً للضوابط الشرعية".

وحول فكرة إقامة مستشفى خاص للنساء فقط قال الهبدان: "نحن نفتح للناس الخير، ونأتي بأصحاب الفكر والمنهج لإدارة هذا المشروع، وعندما نقول: مستشفى نسائي، ليس يعني أنه كاملاً نسائي، فالمستشفى المحيط الخاص به يكون فيه كلية طبية، ويكون هناك مبنى خاص لعلاج الرجال وآخر للنساء، ويكون في الوسط مبنى مشترك للعمليات التي يندر وجودها، سواء بسبب المواد أو سعر الأجهزة".

وختم البرنامج بفقرة "الشارع يسأل" حيث أكّد الهبدان أن قناة الأسرة لن تعود أبداً، وأنه لا يعلم مَن أغلقها، وحول توقفه عن الكتابة ثم عودته قال إن رجوعه للكتابة كان بعد ضغطٍ من بعض الإخوة، مبينا أن المنع كان بسبب بعض القضايا التي تخصُّ الشأن الداخلي.