
حائل - صوت حائل:
تحافظ لعبة «الشيش» الشعبية الشمالية على مكانتها لدى شباب حائل، حيث يجتمعون من أجلها في الاستراحات، إذ لم تستطع التقنيات الحديثة أن تسحب البساط من تحتها، وهي عبارة عن صفحة مخططة إلى مربعات، ويشترك في لعبها أربعة أشخاص، أو اثنان كحد أدنى، كما تحتوي على أحجار النرد والدبابيس الملونة.
ويقول رشيد العتيبي «داهمتنا ثورة التكنولوجيا، وأصبحنا نقضي أوقاتا تسليتنا من خلالها لفترة، خاصة «البلايستيشن» والأجهزة الذكية، إلا أنها فقدت متعتها تدريجيا، وأصبحت مملة، فما لبثنا حتى أن عدنا للعبة «الشيش»، فتكاد لا تجد استراحة خالية من الشباب هواة هذه اللعبة».
فيما يوضح راشد العساف طريقة لعب «الشيش» ويقول «لكل لاعب دبوس ملون خاص به، وعلى اللاعبين التحدي دون المرور بالسجن، فهي لعبة تعتمد على التركيز والهدوء أثناء رمي ما يسمى بـ»الشارة»، مشيرا إلى أنه يفضل هذه اللعبة على غيرها، كونها تخلق روح التحدي والمنافسة بين اللاعبين.
وبين المهندس ريان ممدوح من شركة للألعاب الحديثة، أن ألعاب التكنولوجيا في تطور مستمر، إلا أن بعضها لا يتيح خاصية المشاركة بين اللاعبين، لذا نجد الحماس لها يضيع مع الوقت، بعكس الألعاب القديمة كـ»الشيش» وغيرها، حيث إنها تقوم على المشاركة، وتحتاج للذكاء غالبا، كما أن أغلب الشباب يعرفونها ويتنافسون للعبها، وهذا ما يجعل مكانتها باقية على الرغم من بساطتها.